النقاش، عن أبي ربيعة، عن البزي، ولكنه لم يختره، واختار كونه من آخر الضحى؛ وكذا ذكره في "التيسير" هكذا، ولم يروه أحد من آخر الضحى، ومن ذكره كذلك كالشاطبي وغيره، فإنه يريد من أول الضحى، والله أعلم.
وأما انتهاؤه: فمن كان عنده لآخر السورة، كبَّر حتى ينتهي؛ فيكبر في آخر الناس، ومن كان عنده لأول السورة، قطع التكبير في أول الناس، ولم يكبر في آخرها.
ويتأتى على التقديرين المذكورين - حال وصل السورة بالسورة - ثمانية أوجه يمتنع منها: وصل الكل مع القطع على البسملة، والسبعة الباقية جائزة، فاثنان منها على تقدير أن يكون لآخر السورة، واثنان على تقدير أن يكون لأولها، وثلاثة محتملة على التقديرين.
فاللذان على تقدير كونه لآخر السورة:
أولهما: وصل التكبير بآخر السورة، والوقف عليه مع وصل البسملة بأول السورة؛ وهو اختيار أبي طاهر بن غلبون، ونص "التيسير"، ولم يذكر الداني في "المفردات" سواه؛ وهو أحد الوجهين في "الكافي"، وظاهر كلام الشاطبي، ونص عليه السخاوي، وأبو شامة، وسائر الشُّرَّاح.
ثانيهما: وصله بآخر السورة، والوقف عليه، والوقف على البسملة؛ نص عليه أبو معشر، ونقله الخزاعي، عن البزي، ونص عليه النقاش، والجعبري، وابن مؤمن، وغيرهم.
واللذان على تقدير كونه لأول السورة:
فأولهما: قطعه عن آخر السورة، ووصله بالبسملة، ووصلها بأول السورة؛ نص عليه أبو طاهر، وابن سوار، ولم يذكر غيره؛ وكذا ابن فارس في "الجامع"؛ وهو اختيار أبي العز، وابن شيطا، والحافظ الهمداني، واختيار أبي بكر الشذائي، وحكاه ابن الفحام، والداني، وأبو معشر، وفي "المبهج"، ولم يذكر في "الكفاية" سواه.
ثانيهما: قطعه عن آخر السورة، ووصله بالبسملة، مع الوقف عليها، ثم الابتداء بأول السورة، وهو ظاهر كلام الشاطبي، ونص عليه ابن مهران في "كنزه"، والفارسي