(٢) قرأ شعبة لفظ {رِضوان} حيث وقع بضم الراء اتفاقًا إلا في المائدة في قوله تعالى {من اتبع رضوانه} فكسر راءه من طريق العليمي، واختلف فيه عن يحيى بن آدم عنه فروى أبو عون عن شعيب ضمه عنه، وروى الكسر فيه عن يحيى الوكيعي والرفاعي وهي رواية العليمي، وهذه قاعدة مطردة أن شعبة عن عاصم قرأ كل لفظ {رضوان} في جميع القرآن بضم الراء حيث أتى، وله وجهان: الكسر والضم في {رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ} المائدة: ١٦، قال ابن الجزري: رضوان ضم الكسر (صـ) ـف وذو السبل … خلف (شرح طيبة النشر ٤/ ١٤٩، النشر ٢/ ٢٣٨، المبسوط ص ١٦١، ١٦٢، السبعة ص ٢٠٢). (٣) ووافقهم ابن ذكوان بخلف عنه في إمالة كل ألف بعده راء مجرورة في الأسماء سواء كانت الألف أصلية أم زائدة ووجه الإمالة مناسبة الكسرة، واعتبرت الكسرة على الراء لمناسبة الإمالة والترقيق والتدقيق، واشترط تطرف الراء للقرب، قال ابن الجزري: والألفات قبل كسر را طرف … كالدار نار (حـ) ـز (تـ) ـفز (مـ) ـنه اختلف (شرح طيبة النشر ٣/ ١٠٠، التيسير ص ٥١، النشر ٢/ ٥٤، الغاية ص ٩٠). (٤) روي ذلك من طريق الأزرق عن ورش في جميع الباب بين بين (انظر النشر ٢/ ٥٥، الإقناع ١/ ٢٧٣). (٥) انفرد بذلك صاحب العنوان عن حمزة، ولذلك رواه عن أبي الحارث وليست من طرقنا ولا على شرطنا (انظر النشر ٢/ ٥٥، الإقناع ١/ ٢٧٣). (٦) ما ذكره المؤلف عن قالون من أن له الإمالة بين اللفظين غير صحيح ولا يقرأ به، والمعروف والمأخوذ عن أئمة القراءة سالفًا عن سالف أن قالون ليس له إلا الفتح عدا أربع كلمات في القرآن الكريم.