(٢) اختلف في {لَوْ أَطَاعُونَا مَا قُتِلُوا} هنا في سورة آل عمران الآية ١٦٨ وبعده {قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} الآية ١٦٩ وآخر السورة {وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا} الآية ١٩٥، وفي الأنعام الآية ١٤٠ {قَتَلُوا أَوْلَادَهُمْ} وفي الحج الآية ٥٨ {ثُمَّ قُتِلُوا أَوْ مَاتُوا} فهشام من طريق الداجوني شدد التاء من الأول واختلف عنه فيه من طريق الحلواني فالتشديد طريق المغاربة عنه والتخفيف طريق المشارقة عنه وبه قرأ الباقون، وأما الحرف الثاني وحرف الحج فشدد التاء فيهما ابن عامر، وأما آخر السورة وحرف الأنعام فشددهما ابن كثير وابن عامر، والباقون بالتخفيف على الأصل وأما التشديد فللتكثير، ولا خلاف في تخفيف الأول هنا وهو {مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا} واختلف في {تَحْسَبَنَّ} الآية ١٦٩ فهشام من طريق الداجوني بالغيب. قال ابن الجزري: ....................... ما قتلوا … شدد (لـ) ـدى خلف وبعد كفلوا كالحج والآخر والأنعام … (د) م (كـ) ـم ...... (التيسير ص ٩١، إبراز المعاني ص ٤٠١، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٢٣١، الهادي ٢/ ١٢٥). (٣) فاعله {الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} وهم الشهداء و {أَمْوَاتًا} مفعول ثان، والمفعول الأول محذوف، والتقدير: ولا يحسبن الشهداء أنفسهم أمواتًا، قال ابن الجزري: وخلف يحسبن لاموا (٤) {وَلَا تَحْسَبَنَّ} بتاء الخطاب، وهو الوجه الثاني لهشام {الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ} مفعول أول، و {أَمْوَاتًا} مفعول ثان، والتقدير: ولا تحسبن يا محمد، أو ياء مخاطب الشهداء أمواتًا. (٥) سبق بيان القراءة قريبًا بما أغنى عن إعادته لقرب الموضعين (وانظر: شرح طيبة النشر ٤/ ١٣٢، النشر ٢/ ٢٣٦، المبسوط ص ١٥٤، زاد المسير ١/ ٣٢٨).