(٢) قرأه أبو جعفر بإخفاء النون الساكنة عند الخاء وهذه قاعدة مطردة لأبي جعفر في كل القرآن أنه يخفي النون الساكنة والتنوين عند حرفين من حروف الإظهار الحلقي وهما الغين والخاء، قال ابن الجزري في باب أحكام النون الساكنة والتنوين: وفي غين وخا أخفى ثمن … لا منخنق ينغض يكن بعض أبى وقد منع بعض أهل الأداء منع الإخفاء في هذه الكلمات الثلاث. (٣) قال ابن الجزري في الطيبة: واكسر وإن الله رم والحجة لمن كسر أنه جعلها مبتدأة ودليله قراءة عبد {والله لا يضيع} بغير إن، والحجة لمن فتح أنه عطف على قوله {يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله} يريد وبأن الله، قوله تعالى {ولا يحزنك} يقرأ بفتح الياء وضم الزاي وبضم الياء وكسر الزاي، فالحجة لمن فتح الياء أنه أخذه من حزن يحزن حزنًا. (٤) والحجة لمن ضم الياء أنه أخذه من أحزن يحزن حزنًا ولم يسمع إحزانًا وإن كان القياس يوجبه، وقال الخليل: جاء عنهم ضم الحاء في موضع الرفع والخفض كقوله {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ} وجاء عنهم الفتح في موضع النصب كقوله {أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ} (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٢٣٢، الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ١١٦، التيسير ص ٩١، السبعة ص ٢١٩). (٥) سبق بيان القراءة قريبًا (وانظر: حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٧٤، إتحاف فضلاء البشر ص ٢٢٨، السبعة ص ٢١٦).