للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

جعفر، ويعقوب بإظهار الدال عند الجيم. والباقون بالإدغام (١).

قوله تعالى: {فَزَادَهُمْ} [١٧٣] قرأ حمزة، وابن ذكوان - بخلاف عنه - بالإمالة محضة والباقون بالفتح (٢).

قوله تعالى: {لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ} [١٧٤] إذا وقف حمزة، وهشام عليه، فلهما فيه ثمانية أوجه:

الأول: نقل الحركة إلى الواو - ثم تسكن للوقف - ورومها وإشمامها.

وأيضًا: الإبدال، والإدغام، والروم، والإشمام.

وأيضًا: بحذف الهمزة؛ اتباعًا للرسم، مع المد والقصر (٣).


(١) فيصير النطق {قجَّمعوا} ولا يؤخذ هذا إلا من أفواه المشايخ، قال ابن الجزري:
بالجيم والصفير والذال ادغم … قد وبضاد الشين والظا تنعجم
حكم شفا لفظا وخلف ظلمك … له وورش الظاء والضاد ملك
والضاد والظا الذال فيها وافقا … ماض وخلفه بزاي وثقا
وهذه قاعدة وهي أن دال قد قرأها بالإدغام قولًا واحدًا في الجيم وحروف الصفير وهي الصاد والزاي والسين وكذلك حرف الضاد والشين والظا أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف البزار وهشام بخلف عن هشام في {لقد ظلمك} بسورة ص، وقرأها الباقون بالإظهار. وعلة من أدغم الدال هي المؤاخاة التي بينهما وذلك أنهما من حروف الفم، وأنهما مجهوران وأنهما شديدان فحسن الإدغام لهذا الاشتراك (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ١٤٤، وشرح طيبة النشر ٣/ ٨).
(٢) وقد أمال هشام {زاد} من طريق الداجوني، وفتحها الحلواني، إلا أن ابن ذكوان يقرأ هنا بالخلاف واختلف عن الداجوني في (خاب) فأمالها عنه صاحب التجريد والروضة والمبهج وابن فارس وجماعة وفتحها ابن سوار وأبو العز وآخرون. قال ابن الجزري:
وزاد خاب كم خلف فنا … وشاء جا لي خلفه فتى منى
واحتج من أمال بأن فاء الفعل منها مكسورة إذا ردها المتكلم إلى نفسه (انظر حجة القراءات ص: ٨٨).
(٣) إذا وقعت الهمزة متحركة بأي حركة سواه كانت فتحة، أم كسرة، أم ضمة، وكان الحرف الذي قبلها ساكنًا، سواء كان صحيحًا، أم واوًا أصلية، أم ياءً أصلية، فإن حمزة يخفف هذا النوع بنقل حركة الهمزة إلى الساكن الذي قبلها، ويحذف الهمزة. ويشمل هذا النوع الهمزة المتوسطة بأي نوع كان، والهمزة المتطرفة، مثال ذلك:
١ - {الْقُرْآنُ} (سورة الأعراف آية ٢٠٤).
٢ - {اللُّؤْلُؤُ} (سورة الرحمن آية ٢٢).
٣ - {مَسْئُولًا} (سورة الإسراء آية ٣٤). =

<<  <  ج: ص:  >  >>