للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بتحقيقهما؛ هذا في حال الوصل.

فلو وقف على الأولى، أبدل حمزة وهشام الهمزة ألفًا، مع المد والتوسط والقصر، ولهما - أيضًا - التسهيل (١) مع المد والقصر. والباقون بتحقيقهما.

وأظهر الدَّال عند السين: نافع، وابن كثير، وابن ذكوان، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب (٢)، وأدغمها الباقون (٣).

قوله تعالى: {وَأُحِلَّ لَكُمْ} [النساء: ٢٤] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف، وأبو جعفر، وحفص بضم الهمزة، وكسر الحاء (٤).

وقرأ الباقون بفتحهما (٥).


= أسقط الأولى في اتفاق زن غدًا … خلفهما حز وبفتح بن هدى
وسهلا في الكسر والضم … الخ … ................
ووجه قلبها: المبالغة في التخفيف وهو سماعي، ووجه الاختلاس: مراعاة لأصلها، ووجه التحقيق: الأصل (انظر: شرح طيبة النشر (٢/ ٢٦٤ - ٢٦٦)، النشر في القراءات العشر باب الهمزتين من كلمتين (١/ ٣٨٢)، المبسوط (ص: ٤٢، ٤٣).
(١) المقصود التسهيل بالروم مع المد والقصر.
(٢) سبق نظيره. قال ابن الجزري:
بالجيم والصغير والذال ادغم … قد وبضاد الشين والظا تنعجم
حكم (شفا) (لـ) ـفظا وخلف ظلمك … له وورش الظاء والضاد ملك
والضاد والظا الذال فيها وافقا … (مـ) ـاض
(التيسبر في القراءات السبع - الدني ج ١/ ص ٤٢، إتحاف فضلاء البشر ١/ ٤٢).
(٣) فيصير النطق {قَسّلف} ولا يؤخذ هذا إلا من أفواه المشايخ. (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ١١٧).
(٤) قال ابن الجزري:
أحل (ثـ) ـب (صحبـ) ـًا
وحجة من ضم الهمزة: أنه بنى الفعل لما لم يسم فاعله على ما جرى من الكلام في أول الآية في قوله: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ} (٢٣) على ما لم يسم فاعله، فطابق بين أول الكلام وآخره، فكأنه حرَّم عليكم كذا وأحلَّ لكم كذا، فهذا أليق بتجانس الكلام وارتباط بعضه ببعض. والاختيار فتح الهمزة، لقرب اسم الله جل ذكره منه، وبعد "حرمت" منه، ولأن عليه أهل الحرمين وأكثر القراء.
(٥) وحجة من فتح: أنه بنى الفعل للفاعل، وهو الله، لا إله إلا هو، وعطفه على ما قبله، مما أُضيف الفعل فيه إلى الله جل ذكره في قوله: {كِتَابَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ} (سورة النساء آية ٢٤) أي: كتب الله ذلك عليكم، وأحل لكم =

<<  <  ج: ص:  >  >>