(٢) وحجتهم في ذلك أن العرب لا تهمز سل فإذا أدخلوا الواو والفاء وثم همزوا، فإن سأل سائل فقال: إذا أدخلوا الواو والفاء لم همزوا؟ هلا تركوها السين فالجواب عن ذلك: أن أصل سل اسأل فاستثقلوا الهمزتين فنقلوا فتحة الهمزة الى السين فلما تحركت السين استغنوا عن ألف الوصل فإذا تقدمه واو أو فاء ردوا الكلمة إلى الأصل وأصله واسألوا لأنهم إنما حذفوا لاجتماع الهمزتين فلما زالت العلة ردوها الى الأصل. (٣) وحجتهم أن الأيمان عقدت بينهم لأن في قوله {أيمانكم} حجة على أن أيمان الطائفتين هي عقدت ما بينهما وفي إسناد الفعل إلى الأيمان كفاية من الحجة (حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ٢٠١، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٠٣، السبعة ص ٢٣٢، شرح شعلة ص ٣٣٩، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٨٨). (٤) قال ابن الجزري: عاقدت لكوف قصرا والحجة لمن أثبت الألف أنه جعله من المعاقدة وهي المحالفة في الجاهلية أنه يواليه ويرثه ويقوم بثأره فأمروا بالوفاء لهم ثم نسخ ذلك بآية المواريث فحسنت الألف ها هنا لأنّها تجيء في بناء فعل الاثنين (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ١٢٣، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٠٣، السبعة ص ٢٣٢، شرح شعلة ص ٣٣٩، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٨٨).