للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ} [٦] قرأ أبو عمرو، ويعقوب -بخلاف عنهما- بإدغام الباء في الباء (١).

قوله تعالى: {بِالْبُخْلِ} [٣٧] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بفتح الباء الموحدة، والخاء (٢).

وقرأ الباقون بضم الباء الموحدة، وإسكان الخاء (٣).

قوله تعالى: {رِئَاءَ النَّاسِ} [٣٨] قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة ياءً، وقفًا ووصلًا (٤) وحمزة وقفًا لا وصلًا (٥).


(١) يقع المثلان من كلمتين في سبعة عشر حرفًا وهي: الباء، والتاء، والثاء، والحاء، والراء، والسين، والعين، والغين، والفاء، والقاف، والكاف، واللام، والميم، والنون، والهاء، والواو، والياء، فإذا كان المثلان من كلمتين فإن أبا عمرو ويعقوب يعممان الإدغام فيهما ويدغمانهما بالخلاف مالم يمنع مانع، وقد ذكرت هذه الموانع في قول ابن الجزري:
وكلمتين عمما
ما لم بنون أو يكن تا مضمر … ولا مشدد وفي الجزم انظر
فإن تماثلا ففيه خلف … وإن تقاربا ففيه ضعف
وقال:
وبا والصاحب بك تمار ظن
(الهادي ١/ ١٣٢).
(٢) قال ابن الجزري:
والبخل ضم اسكن معا كم نل سما
(٣) البُخل والبَخَلَ لغتان مشهورتان، وفيه لغة ثالثة وهي فتح الباء وإسكان الخاء، وكلها مصادر مسموعة. فمن قال: "البَخَل" جعله كـ"الفَقَر"، ومن قال "البُخْل" جعله كـ"الفُقر"، ومن قال "البَخَل" جعله كـ"الكَرَم"، حكى سيبويه: بَخَل بَخْلا (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٨٩، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٠٦، شرح شعلة ص ٣٣٩، العنوان ص ٨٤).
(٤) فيصير النطق {رِئَاءَ النَّاسِ}، قال ابن الجزري:
باب مئة فئة وخاطئه رئا يبطئن (ثـ) ـب
(شرح طيبة النشر ٢/ ٢٨٦).
(٥) وإذا وقف حمزة بعد إبدال الهمزة ياء، أبدل الهمزة الثانية ألفًا مع المد والتوسُّط والقصر فيصير النطق {رِيَاا} وهذه قاعدة عند حمزة أنه يسهل الهمزة المتوسطة المتحركة مطلقًا الواقعة بعد الف زائدة، ويبدل =

<<  <  ج: ص:  >  >>