للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأدغم اللام في اللام: أبو عمرو، ويعقوب، بخلاف عنهما (١).

قوله تعالى: {ثُمَّ جَاءُوكَ} [٦٢] قرأ حمزة، وابن ذكوان، وخلف بإمالة الألف بعد الجيم (٢).

والباقون بالفتح، وإذا وقف حمزة سهّل الهمزة مع المد والقصر، وعنه -أيضًا- إبدالها واوًا، مع المد والقصر، وورش على أصله بالمد والتوسط والقصر (٣).

قوله نعالى: {إِذْ ظَلَمُوا} [٦٤] لا خلاف في إدغام الذال في الظاء.

قولى تعالى: {أَنِ اقْتُلُوا .... أَوِ اخْرُجُوا} [٦٦] قرأ عاصم، وحمزة، وأبو عمرو، ويعقوب بكسر النون في الوصل (٤).


(١) فيصير النطق {قِيْلّهُمْ} وهذا لا يؤخذ إلا من أفواه المشايخ، وقد أدغم أبو عمرو ويعقوب بخلاف عنهما كل حرفين من جنس واحد أو قريبي المخرج ساكنًا كان أو متحركًا، إلا أن يكون مضاعفًا أو منقوضًا أو منونًا أو تاء خطاب أو مفتوحًا قبله سكن غير منين إلا قوله {قَالَ رَبِّ} و {كَادَ يَزِيغُ} و {الصَّلَاةَ طَرَفَيِ} و {بَعْدَ تَوْكِيدِهَا} فإنه يدغمها، قال ابن الجزري:
إذا التقى خطًا محركان … مثلان جنسان مقاربان
أدغم بخلف الدوري والسوسي معًا … لكن بوجه الهمز والمد امنعًا
وقال أيضا:
وقيل عن يعقوب ما لابن العلا
(الغابة في القراءات العشر ص ٨٠، المهذب ص ٦١)
(٢) سبق قريبًا.
(٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق.
(٤) الساكن الأول لا يخلو من أن يكون أحد هذه الأحرف الستة اللام والواو والتاء والنون والتنوين والدال، قال ابن الفحام: يجمعهن من غير التنوين لتنود وإنما ذكر هذه القاعده في هذه السورة لأجل قوله تعالى {فَمَنِ اضْطُرَّ} ولم يتفق له التمثيل به وأغنى عنه قوله {أَنِ اعْبُدُوا} ومثله {وَلَكِنِ انْظُرْ} الساكن في الجميع نون ولو قال {مَنِ اضْطُرَّ - أَو انْقُصْ - قَالَتِ اخْرُجْ - قُلِ انْظُرُوا} لحصلت النصوصية ملى موضع السورة التي هو فيها ولايضر وصل همزة أو إسكان راء اضطر فإن لكليهما نظائر جائزة في اللغة ومثل {قُلِ ادْعُوا - {قُلِ انْظُرُوا} في يونس لا غير، ومثل {أَوِ انْقُصْ - أَوِ اخْرُجُوا - {أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ} لا غير ومثل {أَنِ اعْبُدُوا - أَنِ اقْتُلُوا} وأن {وَأَنِ اعْبُدُونِي - أَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ - أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ - أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ} ومثال التنوين اثنا عشر موضعًا (إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبعة أبو شامة الدمشقي ج ١/ ص ٣٥٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>