(٢) فيصير النطق {النَّبِيِّينَ} وقد احتج من همز بأنه أتى به على الأصل؛ لأنه من النبأ الذي هو الخبر؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- مخبِرٌ عن الله، فهي تبنى على فعيل بمعنى فاعل؛ أي منبىُ عن الله؛ أي مخبر عنه بالوحي (انظر: الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٤٤، والتيسير ص: ٧٣، والنشر ١/ ٤٠٠، وحجة القراءات ص: ٩٨) و {النَّبِيِّينَ} هنا بمعنى المخبرين. (٣) ومعنى {النَّبِيِّينَ} مأخوذ من نبا ينبو إذا ارتفع، فيكرن فعيلًا من الرفعة، والنبوة: الارتفاع، وإنما قيل للنبي نبي لارتفاع منزلته وشرفه تشبيهًا له بالمكان المرتفع (انظر حجة الفراءات ص: ٩٩، النشر ١/ ٤٠٠). (٤) يقصد المصنف هنا ورش من طريق الأزرق وهو خطأ يقع فيه المصنف على طول الكتاب. (٥) إذا وقعت الهمزة مفتوحة بعد مكسور فقرأها أبو جعفر بالإبدال ياء في {رِئَاءَ النَّاسِ} البقرة ٢٦٤ والنساء ٣٨ والأنفال ٤٧ وفي {خَاسِئًا} بالملك الآية ٤ وفي {نَاشِئَةَ اللَّيْلِ} بالمزمل ٦ وفي {شَانِئَكَ} بالكوثر ٣ وفي {اسْتُهْزِئَ} بالأنعام ١٠ والرعد ٣٢ والأنبياء ٤١ وفي {قُرِئَ} بالأعراف ٢٠٤ والانشقاق ٢١ و {لَنُبَوِّئَنَّهُمْ} بالنحل ٢٦ والعنكبوت ٥٨ و {لَيُبَطِّئَنَّ} بالنساء ٧٢ و {مُلِئَتْ} بالجن الآية ٨ و {خَاطِئَةٍ} و {بِالْخَاطِئَةِ} و {مِائَةَ - فئة} وتثنيتهما واختلف عنه في {مَوْطِئًا} من روايتيه جميعًا كما يفهم من النشر ووافقه الأصبهاني عن ورش في {خَاسِة} و {نَاشِئَةَ} و {مُلِئَتْ} وزاد {فَبِأَيِّ} واختلف عنه فيما تجرد عن الفاء نحو {بِأَيِّ أَرْضٍ {بِأَيِّكُمُ الْمَفْتُونُ}، قال ابن الجزري: وشانئك قري نبوي استهزيا … باب مائة فئة وخاطئة رِئا يبطئن ثب وخلاف موطيا