كثيرًا ما يذكر الانفرادات التي ذكرها ابن الجزري في (النشر) على أنها قراءة مقروء بها مع أن ابن الجزري أشار إلى هذه الانفرادات بقوله في (النشر): هذه انفرادة لا يقرأ بها.
ومن ذلك: عند شرح لفظ {حَلِيمٌ} ذكر أن لرويس ضم الحاء بقوله: "وروي عن رويس أيضًا ضم الحاء دون أن يبين هل هي انفرادة مقروء بها أم لا.
- ومن هذه الانفرادات التي ذكرها المصنف: قوله عن ابن وردان في لفظ [الطائر] وروي عن ابن وردان بالمد والتوسط كقراءة ورش.
- ومن الأخطاء التي تم التعليق عليها في أول سورة آل عمران عند تعرضه لشرح {الم (١) اللَّهُ} قال المصنف عن قراءة أبي جعفر: "ويوصل همزة الجلالة مع المد على الميم والتوسط وقبل بالقصر أيضًا".
وما ذكره المؤلف في هذا الموضوع لم يرد عن أحد من القراء بالأصل، والقصر على الاعتداد بالعارض عملًا. وليس لأحد من القراء العشرة التوسط في هذا الموضع.
- لم يفرق المصنف بين علامات الإعراب والبناء فتراه تارة يقول: برفع السين وفتحها. وغير ذلك وارد في الكتاب. والباقون بفتحها.
- في بعض الأحيان يذكر المصنف خلافًا لبعض الرواة كقوله {وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ} حيث قال: واختلف في ذلك عن قالون وحمزة بين الفتح والإمالة بين بين) وليس فيها أي خلاف. والصواب أنهما ليس لهما سوى الفتح.
- أشار المصنف إلى ضعف بعض الأوجه الصحيحة كقوله في شرحه لقوله تعالى {فَلَهُ أَجْرُهُ} قال: ولقالون بالمد لا غير إلا ما روي عن هشام وحفص في قصر المنفصل على ضعف. وهذا وقع في قليل من مواضع الكتاب.
- لم يلتزم المصنف منهجًا موحدًا من طريق العشرة الكبرى أو الصغرى. انظر تعليقه على قوله تعالى {وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ} فقد أهمل المصنف السكت على المفصول في الموضعين.
هذه هي بعض ملاحظاتنا على منهج المؤلف، أردنا أن نوضحها للقارئ كي يكون على