للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {فِئَتَيْنِ} [النساء: ٨٨] قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة ياءً، وقفًا ووصلاً (١)، وحمزة وقفًا لا وصلًا (٢).

قوله تعالى: {حَصِرَتْ صُدُورُهُمْ} [النساء: ٩٠] قرأ يعقوب بنصب التاء منوّنة في الوصل (٣).

وقرأ الباقون بإسكانها (٤).


= بالحجر، و {قصد السبيل} بالنحل ٩، و {يصدر الرعاء} بالقصص، و {يصدر الناس} بالزلزلة ٦، فحمزة والكسائي وخلف ورويس بخلف عنه بإشمام الصاد الزاي للمجانسة والخفة ولا خلاف عن رويس في إشمام بصدر معًا والباقون بالصاد الخالصة على الأصل وهي رواية أبي الطيب وابن مقسم عن رويس والإشمام طريق الجوهري والنخاس عنه، قال ابن الجزري:
وباب أصدق (شفا)
(النشر ٢/ ٢٤٢، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٢٤٤، التيسير ص ٩٧، إبراز المعاني ص ٤١٩).
(١) وهذه قاعدة عند أبي جعفر أنه إذا جاء الهمز مفتوحًا بعد كسر؛ فإنه يبدل الهمزة ياء عند الوقف والوصل، نحو {فِئَة} و {مِائَةَ} و {خَطِئَة} و {رِئَاء الناس} و {يُبَطِئَن} و {شَانِئَكَ} و {قرِئ} وكل هذا عنه باتفاق، واختلف عنه في {مَؤطِئًا} فقطع له بالإبدال أبو العلاء من رواية ابن وردان وكذلك الهذلي من روايتي ابن وردان وابن جماز ولم يذكر الهمز فيهما إلا من طريق النهرواني عن أصحابه عن ابن وردان، وقطع أبو العز من الروايتين وكذلك ابن سوار وهما صحيحان واتفق الأصبهاني وأبو جعفر على إبدال {خاسيًا}، قال ابن الجزري:
.......................... … باب مائة فئة وخاطئه رئا
يبطئن ثب وخلاف موطبا … والأصبهاني وهو قالا خاسيا
(شرح طيبة النشر ٢/ ٢٨٥، ٢٨٦).
(٢) وهذه قاعدة عند حمزة عند الوقف، وهي أنه إذا جاءت الهمزة مفتوحة بعد كسرة أو ضمة نحو {مئِة} و {ناشِئَة} و {مُلِئَت} و {يُؤْذَنُ} و {الفُؤاد} فيصير {مِيَهْ، نَاشِيَه، مُلِيَت، يُوَذّنُ، الفُواد}، قال ابن الجزري:
وبعد كسرة وضمٍّ أبدلا … إن فتحت ياء وواوًا مسجلا
(٣) قال ابن الجزري:
وحصرت حرك ونون ظلما
ووجه قراءة من نصب: أن النصب على الحال، ومعنى {حصرةً} ضيقة، وحينئذ يكون المعنى: أو جاءوكم حالة كون صدورهم ضيقة من الجبن مبغصين قتالكم ولا يهون عليهم أيضًا قتال قومهم معكم، إذًا فهم لا لكم ولا عليكم، والحجة لمن أدغم مقاربة التاء من الصاد لأن السكون في تاء التأنيث بنية فلما كان السكون لها لازمًا كان إدغامها واجبًا.
(٤) وحجة من أسكن أنها فعل ماض والجملة في موضع نصب على الحال، والحجة لمن أظهر أنه أتى بالكلام =

<<  <  ج: ص:  >  >>