للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ} [النساء: ٩٤] قرأ نافع، وابن عامر، وحمزة، وأبو جعفر - بخلاف عنه (١) - بغير ألف بعد اللام (٢). والباقون بالألف (٣).

قوله تعالى: {لَسْتَ مُؤْمِنًا} [النساء: ٩٤] قرأ أبو جعفر - بخلاف عنه - بفتح الميم التي بعد الواو، وهو على أصله من إبدال الهمزة واوًا (٤).

والباقون بكسر الميم (٥).

وأبدل الهمزة واوًا: ورش، وأبو عمرو - بخلاف عنه - وقفًا ووصلاً، وحمزة وقفًا لا وصلًا.


= عن النبي عليه السلام أنه قال: "التبين من الله والعجلة من الشيطان، فتبينوا" (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٩٤ - ٣٩٥، حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ٢٠٩، شرح طيبة النشر ٤/ ٢١١، شرح شعلة ص ٣٤٢، إعراب القراءات ١/ ١٣٦).
(١) هذا خطأ فليس لأبي جعفر خلاف.
(٢) قال ابن الجزري:
اللام لست فاقصرن
عم فتى ..
فالمعنى: لا تقولوا لمن استسلم إليكم وانقاد لست مسلمًا فتقتلوه حتى تتبينوا أمره. وقرأ الباقون "السلام" بألف، على معنى السلام، الذي هو تحية الإسلام، وعلى معنى: لا تقولوا لمن حياكم تحية الإسلام لست مؤمنًا، لتأخذوه سلبه، ويجوز أن يكون المعنى: لا تقولوا لمن كف يده عنكم واعتزلكم لست مؤمنًا. حكى الأخفش أنه يقال: أنا سلام، أي معتزل عنكم، لا نخالطكم. وبالألف قرأ ابن عباس وابن جبير وابن هرمز وقتادة والجحدري وابن سيرين.
(٣) وحجتهم في ذلك: أن المقتول قال لهم السلام عليكم فقتلوه وأخذوا سلبه فأعلم الله أن حق من ألقى السلام أن يتبين أمره (حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ٢٠٩، شرح طيبة النشر ٤/ ٢١١، شرح شعلة ص ٣٤٢، إتحاف فضلاء البشر ١/ ٢٤٤).
(٤) اختلف في {لست مؤمنًا} فأبو جعفر بخلف عنه من روايتيه بفتح الميم الثانية اسم مفعول. قال ابن الجزري:
.................. وبعد مؤمنا فتح … ثالثه بالخلف ثابتا وضح
(٥) وحجة من قرأ بكسر الميم يعني أي لا نؤمنك فى نفسك والباقون بكسرها اسم فاعل أي إنما فعلت ذلك متعوذا (إتحاف فضلاء البشر فى القراءات الأربعة عشر ١/ ٢٤٥، التيسير ص ٩٧، شرح طيبة النشر ٤/ ٢١٣، شرح شعلة ص ٣٤٣، السبعة ص ٢٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>