غير ارفعوا في حق نل وحجة من قرأ بالنصب: أنه على الاستثناء من القاعدين، لأنه ثبت أنه نزل بعد نزول {لا يستوي القاعدون} عُلم أنه استثناء، إذ لو كان صفة لنزل مع القاعدين في وقت. وقد ثبت أنهما نزلا في وقتين. (شرح طيبة النشر ٤/ ٢١٥ والكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٩٦). (٢) وقرأ الباقون بالرفع على أن "غير" صفة لـ "القاعدين"، كما قال: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} [الفاتحة: ٧] فأتت غير صفة لـ "الذين"، إذ لا يُقصد بهم قصد أشخاص بأعيانهم، فاللفظ لفظ المعرفة، والمعنى معنى النكرة، وكذلك "القاعدون"، فلذلك وُصفوا بـ "غير"، وهي لا تكون إلا صفة النكرة (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٩٦). (٣) سبق قريبًا الكلام عن تشديد تاء التفعل والتفاعل في الفعل المضارع المرسوم بتاء واحدة وهي في أحد وثلاثين موضعًا بما أغنى عن ذكره هنا لقرب الموضعين (وانظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٢١٠). (٤) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه. (٥) يقف البزي ويعقوب على خمس كلمات هي {فيم - لم - عم - بم - مم} يقفان عليها بهاء السكت بخلف عنهما، قال ابن الجزري: فيمه لمه عمه بمه … ممه خلاف (هـ) ـب (ظبى) (الهادي ١/ ٣٧٢).