للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {قَدْ ضَلُّوا} [١٦٧] قرأ ورش، وأبو عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي، وخلف بإدغام الدال في الضاد (١). والباقون بالإظهار.

قوله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمُ} [١٧٠] قرأ نافع، وابن كثير، وابن ذكوان، وعاصم، وأبو جعفر، ويعقوب بإظهار الدال عند الجيم (٢). والباقون بالإدغام (٣). وأمال الألف بعد الجيم: حمزة، وابن ذكوان، وخلف (٤). والباقون بالفتح. وإذا وقف حمزة سهل الهمزة مع المد والقصر.

قوله تعالى: {قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ} [١٧٤] تقدم قبيل.

قوله تعالى: {صِرَاطًا} [١٧٥] قرأ قنبل ورويس بالسين (٥). وقرأ خلف عن حمزة بالإشمام كالزاي والباقون بالصاد (٦).


(١) سبق بيان القراءة في إدغام دال قد قبل صفحات قلائل مما أغنى عن ذكرها هنا (انظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٤٠، التيسير ص ٤٥، البشر ٢/ ٥).
(٢) انظر سابقه.
(٣) فيصير النطق {وَلَقَجَّاءكُمْ} ولا يؤخذ هذا إلا بالتلقي. وعلة من أدغم الدال هي المؤاخاة التي بينهما وذلك أنهما من حروف الفم، وأنهما مجهوران وأنهما شديدان فحسن الإدغام لهذا الاشتراك (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ١٤٤، وشرح طيبة النشر ٣/ ٨).
(٤) سبق بيان خلف هشام في الإمالة (وانظر: البشر ٢/ ٦٠).
(٥) الصراط والسراط: بمعنى واحد ولكلِّ ممن قرأ بالسين أو الصاد حجته، فمن قرأ بالسين قال: إن السين هي أصل الكلمة، أما من قرأ بالصاد فقال: إنها أخف على اللسان؛ لأن الصاد حرف مطبق كالطاء فيتقاربان وتحسنان في السمع، والسين حرف مهموس؛ فهو أبعد من الطاء (انظر: شرح النويري على طيبة البشر ٢/ ٤٧، ٤٨، الحجة لابن خالويه ١/ ٣٦، ٣٧، حجة القراءات لابن زنجلة ص ٨٠).
(٦) أي أن خلف عن حمزة قرأ بالصاد المشمة صوت الزاي حيث وقعا، وحجته في ذلك أنه لما رأى الصاد فيها مخالفة للطاء في الجهر؛ لأن الصاد حرف مهموس والطاء مجهور أشم الصاد لفظ الزاي للجهر الذي فيها؛ فصار قبل الطاء حرف يشابهها في الإطباق وفي الجهر، وهنا لابد من فائدة تذكر وهي: أنه اختلف عن خلاد على أربعة طرق:
الأول: الإشمام في الأول من الفاتحة فقط.
الثاني: الإشمام في حرفي الفاتحة فقط.
الثالث: الإشمام في المعرف باللام في الفاتحة وجميع القرآن.
الرابع: عدم الإشمام في الجميع.

<<  <  ج: ص:  >  >>