رضوان ضم الكسر (صـ) ـف وذو السبل … خلف (شرح طيبة النشر ٤/ ١٤٩، البشر ٢/ ٢٣٨، المبسوط ص ١٦١، ١٦٢، السبعة ص ٢٠٢). (٢) قرأ المذكورون {شَنْآن} في الموضعين بإسكان النون على أنه صفة مثل عطشان وسكران، وقيل: مصدر شنأ والتسكين للتخفيف نظرًا لتوالي الحركات، قال ابن الجزري: سكن معًا شنآن كم صح خفا … ذا الخلف (البشر ٢/ ٢٥٣، الغاية ص ١٣٨، السبعة ص ٢٤٢، التيسير ص ٩٨، ومعاني القرآن للنحاس ٢/ ٢٥٤). (٣) حكى سيبويه: لويته ليَانًا، فلَيان مصدر على "فَعلان"، والأشهر أن يكون صفة اسمًا، إذا أُسكنت، والأكثر، في فتح النون في كلام العرب، أن يكون مصدرًا نحو النزَوان والغَلَيان والغَشَيان، فمعنى الآية: لا يكسبنكم بغض قوم الاعتداء. وقد حكى أبو زيد: رجل شَنآن وامرأة شَنآن، غضبان وغضبى، وحكاه أيضًا بالهاء والصرف فيهما، فهذا يدل على اسم صفة، فيكون معنى الآية على هذا: لا يكسبنكم بغض القوم الاعتداء. وكذلك تحتمل القراءة؛ بفتح النون، أن يكون اسمًا كالورسان، وكونه مصدرًا أحسن، لأن التفسير أتى على معنى بغض القوم. وقال أبو عبيدة معناه: لا يكسبنكم بغضًا قوم، فهو مصدر أيضًا، ولم يجز أبو حاتم إسكان النون، ورآه غلطًا، لأن المصادر لا تأتي على "فَعْلان" بالإسكان، إنما يأتي بالإسكان الصفات، وعلى ذلك تجوز القراءة بالإسكان، على أنه صفة لا مصدر، عند أكثر الناس، إلا ما ذكرنا عن سيبويه في حكاية "فعْلان" بالإسكان في المصادر؛ وهو قليل، فحملُه على الاسم أَولى، وبكون صفة بمعنى: بغيض قوم. (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٤٠٤). (٤) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط. (٥) وحجة من قرأ {أن صدوكم} بكسر همزة إن: أنه على أن شرطية وأنه جعله أمرًا منتظرًا، تقديره: إن وقع صدٌّ فيما يستقبل فلا يكسبنكم الاعتداء، فـ "إن" للشرط، والصد منتظر وقوعه. وفي حرف ابن مسعود "أن صدوكم" فهذا يدل على انتظار صد، ويجوز أن يكون الصد قد مضى، مع كسر "إن"، على معنى: لا =