(١) أظهر التنوين والنون الساكنة عند حروف الحلق الستة وهي الهمزة والهاء ثم العين والحاء ثم الغين والخاء عن القراء العشرة إلا أبا جعفر؛ فإنه أخفاهما عند الغين والخاء؛ نحو {والمنخنقة، وإن خفتم، يومئذ خاشعة} قال ابن الجزري: أظهرهما عند حروف الحلق عن … كل وفي غين وخا أخفى (ثـ) ـمن وحجته في ذلك: أن قربهما متمكن بحيث يوجب الإظهار أولا فيوجب الإخفاء (شرح طيبة النشر ٣/ ٣٦). (٢) وحجة من أظهر غاية بعد المخرج مع تنوعها (شرح طيبة النشر ٣/ ٣٦). (٣) أي هنَّ أحصنَّ أنفسهنَّ بالإسلام والعفاف، فذهب الكسائي إلى أنّ المحصنات المسلمات العفائف هن أحصن أنفسهن بالإسلام والعفاف والعرب تقول: أحصنت المرأة فهي محصنة وذلك إذا حفظت نفسها وفرجها، وحجته في فتح الحرف الأول وكسر ما عداه أن المعنى فيه غير موجود فيما عداه وذلك أن المحصنات ها هنا هن ذوات الأزواج اللاتي أحصنهن أزواجهن سوى ملك اليمين اللاتي كان لهن الأزواج فكن محصنات بهم فأحلهن بعد استبرائهن بالحيض فأما ما سوى هذا الحرف فإن المراد فيه ما ذكرنا من الإسلام والعفة. قال ابن الجزري: والجمع حرم صن حمًا ومحصنه … في الجمع كسر الصاد لا الأولى رما (٤) وحجة من فتح الصاد أي متزوجات أحصنهن أزواجهن والأزواج محصنون والنساء محصنات. قال أبو عمرو: الزوج يحصن المرأة والإسلام وكذلك {فإذا أحصن} أي أحصنهن الأزواج والإسلام قال: ولا تقول العرب هذا قاذف محصنة لا محصنات إلا محصنة ومحصنات، فتأويل المحصنات أزواجهن أعفوهن أو إسلامهن أحصنهن فهن محصنات بذلك (حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ١٩٧، الهادي ٢/ ١٤٧ - ١٤٨، التيسير ص ٩٥، البشر ٢/ ٢٤٩، السبعة ص ٢٣٠، زاد المسير ٢/ ٤١). (٥) سبق قريبًا.