للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإذا وقف حمزة، نقل حركة الهمزة إلى الواو. وقيل: (إنه - أيضًا - يشدد) الواو؛ على قول من يجري الأصل مجرى الزائد؛ وهو ضعيف (١).

قوله تعالى: {قَالَ يَاوَيْلَتَا أَعَجَزْتُ} [٣١] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة، ونافع بالفتح، وبين اللفظين، والدوري - عن أبي عمرو - بالإمالة بين بين (٢).

والباقون بالفتح (٣) وإذا وقف رويس على" وَيْلَتَى"، ألحق الألف بهاء السكت، بخلاف عنه (٤).

قوله تعالى: {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ} [٣٢] قرأ أبو جعفر بكسر الهمزة، ونقل حركتها إلى نون "مِنْ" (٥). والباقون بإسكان النون وقطع الهمزة بالفتح، وورش على أصله من النقل؛ وكذا حمزة على أصله في السكت وتركه، والنقل - بخلاف عنه - في الوقف (٦).


= وحرفي اللين قبيل همزة عنه امددن … ووسطن بكلمة لا موئلا موؤدة
(١) ما ذكره المؤلف كلام غير صحيح، فهو ليس بضعيف، وإنما لحمزة في الواو والياء الأصليين، وكذا الزائدتين النقل والإدغام لقول ابن الجزري:
والواو واليا إن يزادا أدغما … والبعض في الأصلي أيضا أدغما
(٢) والحجة لمن أماله أنه أوقع الإمالة على الألف فأماله لميل الألف (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ١/ ١١٢، السبعة ص ٤٦٤).
(٣) والحجة لمن فتح أنه أتى به على الأصل وأراد فيه الندبة فأسقط الهاء وبقي الألف على فتحها (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ ص ٢٦٥).
(٤) قال ابن الجزري:
وويلتي وحسرتي وأسفي وثم (غـ) ـر
(٥) الكسر والفتح في همزة {أجل} لغتان إلا أن معنى {مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ} أي من جناية ذلك وجريرته، أما معنى {من أجل} بالفتح بمعنى جر وسبب، وهما متقاربان في المعنى. قال ابن الجزري:
من أجل كسر الهمز والنقل ثنا
(شرح طيبة النشر، الهادي ٢/ ١٧١).
(٦) أجمع القراء على إسكان النون وتحقيق الهمزة إلا ما رواه أبو جعفر من كسر الهمزة ونقل حركتها إلى النون، وما رواه ورش عن نافع من فتح النون وحذف الهمزة وطرح حركتها على النون، والحجة له أنه استثقل الهمزة محققة فلما وقع قبلها ساكن استروح إلى نقل حركتها إليه وإلقائها لأنه قد صار عليها دليل من حركة الساكن ومثله في قراءته {قد أفلح} ومعنى من أجل ذلك من أجل قتل ابن آدم أخاه (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ٢٥٣، الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ١٣٠). =

<<  <  ج: ص:  >  >>