للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {بَنِي إِسْرَائِيلَ} [٣٢] قرأ أبو جعفر بتسهيل الهمزة مع المد والقصر (١)، وورش (٢) بالمد والقصر على الهمزة (٣).

وهم على مراتبهم في المد والقصر (٤).

قوله تعالى: {وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا} [٣٢] قرأ أبو عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي، وخلف بإدغام الدال في الجيم (٥). والباقون بالإظهار.

وأمال الألف بعد الجيم: حمزة، وابن ذكوان، وخلف (٦).

وإذا وقف حمزة سهّل الهمزة مع المد والقصر، وله - أيضًا - البدل مع المد والقصر (٧)، وسكن السين من "رُسْلُنَا" أبو عمرو (٨). والباقون بالضم (٩).


(١) سبق قريبًا توضيح معنى التسهيل.
(٢) من طريق الأزرق فقط.
(٣) المراد همز البدل.
(٤) هذا الوجه لورش من طريق الأزرق، وقد اختلف في مد الياء فيها كنظائره للأزرق فنص بعضهم على مدها واستثناها الشاطبي والوجهان في الطيبة. قال ابن الجزري:
........................ … وأزرق إن بعد همز حرف مد
مد له واقصر ووسط كنأى … فالآن أوتوا إى أأمنتم رأى
لا عن منون ولا الساكن صح … بكلمة أو همز وصل في الأصح
وامنع يؤاخذ وبعادًا الأولى … خلف وآلان وإسرائيلا
(انظر: شرح طيبة النشر ٢/ ١٧٦، الإتحاف ص: ١٣٤).
(٥) وعلة من أدغم الدال هي المؤاخاة التي بينهما وذلك أنهما من حروف الفم، وأنهما مجهوران وأنهما شديدان فحسن الإدغام لهذا الاشتراك (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ١٤٤، وشرح طيبة النشر ٣/ ٨).
(٦) اختلف عن هشام في إمالتها أيضًا فقد قال ابن الجزرى في البشر ٢/ ٦٠: واختلف عن هشام {شَاء} و {جاء} و {زاد} {خاب} في طه ٦١ فأمالها الداجوني وفتحها الحلواني.
(٧) هو وجه شاذ لا يقرأ به.
(٨) يقرأ أبو عمرو {رسلنا} و {رسلكم} و {رسلهم} و {سبلنا} إذا كان بعد اللام حرفان بإسكان السين والباء حيث وقع وكذلك مذهبه في {سبلنا} فإذا كان بعد اللام حرف ضم السين مثل {رسله} وحجته أنه استثقل حركة بعد ضمتين لطول الكلمة وكثرة الحركات فأسكن السين والباء فإذا قصرت الكلمة لم يسكن السين (التيسير في القراءات السبع - الداني ج ١/ ص ٤٨٥ حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٢٢٥).
(٩) وحجتهم أن بناء فعول وفعيل على فعل بضم العين في كلام العرب ولم تدع ضرورة إلى إسكان الحرف =

<<  <  ج: ص:  >  >>