للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {مِنْ بَعْدِ ظُلْمِهِ} [٣٩] قرأ أبو عمرو، ويعقوب بإدغام الدال في الظاء، بخلاف عنهما (١).

قوله تعالى: {لَا يَحْزُنْكَ} [٤١] قرأ نافع بضم الياء، وكسر الزاي (٢) والباقون بفتح الياء، وضم الزاي.

قوله تعالى: {يُسَارِعُونَ} [٤١] قرأ الدوري - عن الكسائي - بالإمالة محضة (٣). والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} [٤٢]، {وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ} [٦٢] قرأ بإسكان الحاء: نافع، وابن عامر، وعاصم، وحمزة، وخلف. والباقون بالضم (٤).

قوله تعالى: {وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ} [٤٣] قرأ أبو عمرو، وابن ذكوان، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة (٥)، وورش - من طريق الأصبهاني، ومن طريق الأزرق - بين


= فتركوا الكلمة على حق بنيتها (التيسير في القراءات السبع - الداني ج ١/ ص ٨٥، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٢٢٥).
(١) اختلف عن هشام في إمالتها أيضًا، وقد سبق توضيح ذلك مرارًا، (وانظر: الهادي ١/ ١٤٠ - ١٤٢، إتحاف فضلاء البشر ص ٤٢، التيسير ص ٢٤).
(٢) وهذه قاعدة مطردة أن نافعًا يقرأ لفظ {يحزن} في كل القرآن بضم الياء وكسر الزاي ما عدا سورة الأنبياء فلا يقرأ في سورة الأنبياء إلا أبو جعفر، وحجة نافع قول العرب هذا أمر محزن، قال ابن الجزري:
يحزن في الكل اضمما … مع كسر ضم أم الأنبياء ثما
(الهادي ٢/ ١٢٩، حجة القراءات لابن زنجلة ج ١/ ص ١٨١).
(٣) وروى أبو عمر الدوري عن الكسائي قوله: {وسارعوا} و {يسارعون} و {نسارع لهم} بالإمالة وروى غيره عن الكسائي بغير إمالة (السبعة في القراءات لابن مجاهد البغدادي ج ١/ ص ٢١٦، إتحاف فضلاء البشر ص ٢٣٢).
(٤) وهما لغتان يراد بهما اسم الشئ المسحوت، وليسا بمصدرين، يقال: سحَتَه الله إذا استأصله، فكأنه يسحت بدين آكله أي يذهبه. ويقال: سحته إذا ذهب به قليلًا، وأصله أكل الرُّشا في الأحكام (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٤٠٨).
(٥) أمال المشار إليهم لفظ {التوراة} حيث وقع وهو أحد وعشرون حرفا فيصير النطق {التّوْرِية}، قال ابن الجزري:
توراة (مـ) ـن (شفا) (حـ) ـكيمًا ميلا
(النشر ٢/ ٦٠، ٦١، شرح طيبة النشر ٣/ ١٣٥، إتحاف فضلاء البشر ص ١٧٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>