للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا وصلًا، وله أيضًا حذف الواو في الوف، وكلاهما عن حمزة مع إسكان الزاي، إلا أنه إذا وقف، يحذف الواو، وينقل حركة الهمزة إلى الزاي، فيقف على زاي مفتوحة بعدها ألف (١).

وقرأ الباقون بضم الزاي والهمزة (٢).

قوله تعالى: {وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ} [٥٧] قرأ أبو عمرو، والكسائي ويعقوب بخفض الراء (٣).

والباقون بالنصب (٤) وأمال الألف قبل الراء: أبو عمرو على أصله؛ وكذا الدوري، عن الكسائي. والباقون بالفتح.


= في قراءة الحرميين وأبي عمرو (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٤٧، البشر ١/ ٣٨٩، المبسوط ص: ١٣٠، ابن القاصح ص: ١٥٢، التبصرة ص: ٤٢٣).
(١) فقرأ "هُزَا" فيقف على زاي مفتوحة. وكذا هزوا بالهمز على الأصل مع اسكان الزاي وصلًا فقط، قال ابن الجزري:
وأبدلا
عد هزؤا مع كفؤا هزؤا سكن … ضم فتى كفؤا فتى ظن
(النشر ١/ ٣٨٩، المبسوط ص: ١٣٠، ابن القاصح ص: ١٥٢، التبصرة ص: ٤٢٣).
(٢) ووجه هذه القراءة: أنه جاء على الأصل. (انظر شرح طيبة النشر ٤/ ٣٣، ٣٤، والنشر ٢/ ٢١٥، وإتحاف فضلاء البشر ص: ١٣٨، والإقناع ٢/ ٥٩٨).
(٣) قال ابن الجزري:
وخفض والكفار (ر) م (حـ) ـما
والحجة لمن خفض أنه عطفه على قوله {وَمِنَ الَّذِينَ} لفظًا يريد ومن الكفار لأنه كذلك في حرف عبد الله وأبي، والحض لمن أماله كسر الراء في آخره، والحجة لمن فخمه أنه جمع والجمع يستثقل فيه ما يستخف في الواحد، (النشر ٢/ ٢٥٥، إعراب القرآن لأبي جعفر النحاس ١/ ٥٠٦، الغاية ص ١٤٠).
(٤) والحجة لمن نصب أنه رده على قوله {لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ} لأن معنى الألف واللام في {وَالْكُفَّارَ} بمعنى الذي، ويجوز أن يكون معطوفًا على موضع {من} في قوله {وَمِنَ الَّذِينَ} لأن موضعه نصب، فيكون كقول الشاعر:
معاويَ إنّنا بشر فأسجعْ … فلسنا بالجبالِ ولا الحديد
فعطف الحديد على موضع الباء والجبال لأن موضعهما نصب بخبر ليس (الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ج ١/ ص ١٣٢، التيسير ص ١٠٠، الهادي ٢/ ١٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>