(٢) قال ابن الجزري: عبد بضم بائه وطاغوت اجرر … فوزا والحجة لمن ضم الباء: أنه جعله جمع عبد وأضافه إلى الطاغوت، وعبد يجمع على ثمانية أوجه هذا أقلها، وقال الفراء: ويجوز أن يكون عبد ها هنا واحدًا ضمت الباء منه دلالة على المبالغة كما قالوا حذر ويقظ ومعناه وخدم الطاغوت، والطاغوت يكون واحدًا وجمعًا ومذكرًا ومؤنثًا وشاهد ذلك في القرآن موجود. (٣) ومن قرأ بذلك له حجتان: إحداهما: النسق على قوله {مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ} و {وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ} والطاغوت هو الشيطان أي أطاعه فيما سول له وأغواه به. والثانية: أن ابن مسعود وأبيًّا قرأ {وعبدوا الطاغوت} حملا الفعل على معنى من لأن من واحد في اللفظ وجمع في المعنى فقراءة العامة على اللفظ وقراءتهما على المعنى كما قال ومنهم من يستمعون إليك على المعنى ثم قال {وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْظُرُ إِلَيْكَ} على اللفظ (الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ج ١/ ص ١٣٣، النشر ٢/ ٢٥٥، التيسير ص ١٠٠، السبعة ص ٢٤٦، الغاية ص ١٤٠). (٤) سبق قبل صفحات قليلة. (٥) هذا كلام خطأ وهو كما قال النويري في شرح طيبة النشر ٢/ ٣٩٢، وجه شاذ غير مقروء به.