للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ} [١٠٤] قرأ هشام، والكسائي، ورويس بضم القاف (١).

والباقون بالكسر. وأدغم اللام في اللام: أبو عمرو، ويعقوب، بخلاف عنهما (٢).

قوله تعالى: {الْمَوْتِ تَحْبِسُونَهُمَا} [١٠٦] قرأ أبو عمرو، ويعقوب بإدغام التاء في التاء، بخلاف عنهما (٣).

قوله تعالى: {مِنَ الَّذِينَ اسْتَحَقَّ} [١٠٧] قرأ حفص بفتح التاء والحاء، وإذا ابتدأ، كسر همزة الوصل (٤). وقرأ الباقون بضم التاء وكسر الحاء (٥). وإذا ابتدأوا، ضمّوا الهمزة.

وقوله تعالى: {الْأَوْلَيَانِ} [١٠٧] قرأ حمزة، وخلف، ويعقوب، وشعبة بتشديد الواو وكسر اللام بعدها، وسكون الياء وفتح النون؛ على الجمع (٦).


(١) والمراد به الإشمام فيصير النطق {قِيلَ لَهُمْ} وهو عبارة عن النطق بضم القاف وهو الأقل ثم الكسر وهو الأكثر وهو المراد بالإشمام، وكذلك القول في {جيئ} و {حبل} و {سيق] و {سيئ} ولابد أن يكون إشمام الضم كسر أوله وكيفية ذلك: أن تحرك القاف بحركة مركبة من حركتين ضمة وكسرة وجزء الضمة مقدم وهو الأقل ويليه جزء الكسرة وهو الأكثر. قال ابن الجزري:
وقيل غيض جي أشم فيكسرها الضم رجا غنى لزم
(انظر: البشر ٨/ ٢٠٢، الغاية في القراءات العشر ص: ٩٨، والتيسير ص: ٧٢، والكشف عن وجوه العلل ١/ ٢٣٠، المبسوط ص: ١٢٧، والغاية ص: ٩٨، والنشر ٢/ ٢٠٨، والإقناع ٢/ ٥٩٧، وإتحاف فضلاء البشر ص: ١٢٩).
(٢) سبق قبل صفحات قليلة ذكر حكم مثل هذا الحرف بما أغنى عن ذكره هنا لقرب الموضعين (وانظر الغاية في القراءات العشر ص ٨٠، المهذب ص ٦١).
(٣) سبق بيانه قبل صفحات.
(٤) ووجه قراءة حفص بناؤه للفاعل.
(٥) قال ابن الجزري:
ضم استحق افتح وكسره (عـ) ـلا
ووجه الضم بناؤه للمفعول، وأنه جعله فعل ما لم يسم فاعله (الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ج ١/ ص ١٣٥، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٣٧، التيسير ص ١٠٠، إبراز المعاني ٢/ ٤٣٥).
(٦) قال ابن الجزري:
والأوليان الأولين ظللا … صفو فتى
الأوليان تثنية الأولى؛ أي الأحق فاعله ومفعوله لا كمحذوف؛ أي: فرجلان آخران من الورثة الذين استحق =

<<  <  ج: ص:  >  >>