للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فيها. ورَبّكَ بنصب الباء الموحّدة (١). وقرأ الباقون بياء الغيبة، ورفع الباء الموحدة (٢).

قوله تعالى: {أَنْ يُنَزِّلَ} [١١٢] قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب بإسكان النون وتخفيف الزاي. والباقون بفتح النون، وتشديد الزاي (٣).

قوله تعالى: {أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا} [١١٣] قرأ أبو عمرو، وهشام، وحمزة، والكسائي، وخلف بإدغام الدال في الصاد. وقرأ الباقون بالإظهار (٤).

قوله تعالى: {إِنِّي مُنَزِّلُهَا} [١١٥] قرأ نافع، وابن عامر، وعاصم، وأبو جعفر بفتح النون وتشديد الزاي. والباقون بإسكان النون وتخفيف الزاي (٥).

قوله تعالى: {فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ} [١١٥] قرأ نافع، وأبو جعفر بفتح الياء في الوصل (٦).


(١) فيصير النطق "هَتَّستطيع ربَّك" ولا يضبط هذا إلا بالتلقي من أفواه المشايخ، ووجه الخطاب أن: توجيه الحوار يبين ذلك لعيسى عليه السلام فاعله ضميره، و "ربك" مفعول؛ أي هل تستطيع مسألة ربك، أو هل تطلب طاعة ربك، فحذف المضاف، (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٣٩، النشر ٢/ ٢٥٦، التبصرة ص ٤٨٩، السبعة ص ٢٤٩، شرح شعلة ص ٣٥٦).
(٢) قال ابن الجزري:
ويستطيع ربك سوى
والحجة لمن قرأ بالرفع أنه جعل الفعل لله تعالى فرفعه به وهم في هذا السؤال عالمون أنه يستطيع ذلك فلفظه لفظ الاستفهام ومعناه معنى الطلب والسؤال (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٣٩، النشر ٢/ ٢٥٦، التبصرة ص ٤٨٩، السبعة ص ٢٤٩، شرح شعلة ص ٣٥٦ الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ١٣٥).
(٣) سبق توضيح فرش هذه الكلمة قبل صفحات قلائل بما أغنى عن إعادته هنا لقرب الموضعين.
(٤) اختلف القراء في حكم دال قد عند الأحرف الثمانية الجيم والذال والضاد والشين والزاي والسين والصاد فأدغمها في حروفها أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام بخلف عنه في حرف واحد وهو "لقد ظلمك" في ص فروى جمهور المغاربة وكثير من العراقيين عنه الإظهار وهو الذي في الكتابين والهداية وروى جمهور العراقيين وبعض المغاربة عنه الإدغام. قال ابن الجزري:
بالجيم والصفير والذال ادغم … قد وبضاد الشين والظا تنعجم
حكم شفا لفظا
(النشر ١/ ٣، شرح طيبة النشر ٦/ ٣، الهادي ١/ ٢٦٧).
(٥) سبق بيانه قريبًا.
(٦) هذه قاعدة مطردة وهي أن نافعًا وأبا جعفر يقرآن كل ياء إضافة أتى بعدها همز مضموم بفتح الياء، وعدد هذه الياءات عشر ياءات في القرآن الكريم، قال ابن الجزري:
وعند ضم الهمز عشر فافتحن (مدا)

<<  <  ج: ص:  >  >>