ثانيهما سهل غنى حرم حلا … وخلف ذي الفتح لوى أبدل جلا خلفًا وحجة ذلك أن الاستثقال مع التخفيف باق، إذ المخففة بزنتها محققة، وحجتهم أيضًا: استثقال الهمزة المفردة فتكريرها أعظم استثقالًا وعليه أكثر العرب. وأيضًا لما رأى أن العرب وكل القراء قد خففوا الهمزة الثانية إذا كانت ثانية استثقالًا كان تخفيفها إذا كانت متحركة أولى، لأن المتحرك أقوى من الساكن وأثقل فيصير النطق "أانذرتهم" (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٧٣، والنشر ١/ ٣٥٩). (٢) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط. (٣) ولهشام ثلاثة أوجه: الأول: تسهيل الهمزة الثانية مع الإدخال، الثاني: تحقيقها مع الإدخال، الثالث: تحقيقها مع عدم الإدخال. (٤) حجة من حقق الهمزتين في كلمة: أنه لما رأى الأولى في تقدير الانفصال من الثانية ورآها داخلة على الثانية قبل أن لم تكن حقق كما يحقق ما هو من كلمتين وحسن ذلك عنده لأنه الأصل، وزاده قوة أن أكثر هذا النوع بعد الهمزة الثانية فيه ساكن فلو خفف الثانية التي قبل الساكن لقرب ذلك من اجتماع ساكنين لاسيما على مذهب من يبدل الثانية ألفًا، فلما خاف اجتماع الساكنين حقق ليسلم من ذلك (انظر كشف وجوه القراءات ١/ ٧٣، والتيسير ص: ٣٢). (٥) هذا الكلام غير صحيح فلم يقرأ به حمزة من الطرق الصحيحة التي وردت إلينا من أئمة القراءة. (٦) وقعت ياء الإضافة قبل همزة القطع المكسورة في أحد وستين موضعًا بالقرآن الكريم اختلف منها في اثنتين وخمسين ياء فقرأ نافع وأبو عمرو وابن عامر وكذا أبو جعفر وحفص بفتح {وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ} هنا بالمائدة الآية ١١٦، قال ابن الجزري: أمي وأجري كم علا (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ١٤٧).