للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإذا وقف حمزة على {جَاءَهُم}، سهّل الهمزة مع المد والقصر، وله - أيضًا - إبدالها ألفًا مع المد والقصر.

قوله تعالى: {وَلَقَدِ اسْتُهْزِئَ بِرُسُلٍ} [١٠] قرأ أبو عمرو، وعاصم، وحمزة، ويعقوب - في الوصل - بكسر الدال (١).

والباقون بالضم (٢).

وأبدل أبو جعفر الهمزة - في الوصل والوقف - ياءً (٣).

وإذا وقف حمزة، أبدلها ياء مسهّلة، وله - أيضًا - إسكانها.

قوله تعالى: {يَسْتَهْزِئُونَ} [١٠] قرأ أبو جعفر بنقل حركة الهمزة إلى الزاي، وحذف الهمزة وقفًا ووصلًا (٤).

والباقون بكسر الزاي وضم الهمزة وقفًا ووصلًا، إلا حمزة في الوقف.

وإذا وقف حمزة، أبدل الهمزة ياء مضمومة (٥)، وله - أيضًا - تسهيلها كالواو (٦)، وله -


(١) وحجة الكسر أن الساكنين إذا اجتمعا يحرك أحدهما إلى الكسر كقوله: "وقل الحق من ربكم" وذكر اليزيدي من أبي عمرو قال: وإنما كسرت النون لأنني رأيت النون حرف إعراب في حال النصب والرفع تذهب إلى الكسر مثل قوله: "غفورًا رحيمًا النبي" وقوله: "والله عزيز حكيم" الطلاق قال فإذا كانت النون نفسها فهو أحق أن يذهب بها إلى الكسر قال: والتاء والدال بمنزلة النون وهما أختا النون إذ كانت لام التعريف تندغم فيها كإدغامها في التاء والدال فتقول هي التاء والدال والنون فترى اللام فيهن مدغمة.
(٢) وقرأ الباقون جميع ذلك بالرفع وحجتهم أنهم كرهوا الضم بعد الكسر لأنه يثقل على اللسان فضموا ليتبع الضم الضم، على أنه أتبع حركتها حركة التاء لضعف الحاجز بينهما (حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ١٢٢، إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات ١/ ص ٢٣٦).
(٣) سبق قريبًا.
(٤) قال النويري في شرح طيبة النشر (٢/ ٢٩٠) اختص أبو جعفر بحذف كل همز مضموم قبل كسر وبعدها واو نحو "المتكئين، الصابئين، المستهزئين" قال ابن الجزري:
خلفا ومتكئين مستهزين (ثـ) ـل
(٥) فيصير النطق "يسْتَهْزِي بِهِمْ". وإذا وقف عليها بالسكون أبدلت من جنس حركة ما قبلها (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٥٤).
(٦) ووجه التسهيل أنه قياس المتحركة بعد الحركة (شرح طيبة النشر ٢/ ٣٥٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>