للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عنهما (١) - بإشمام الصاد كالزاي (٢). والباقون بالصاد.

قوله تعالى: {بِالْغَدَاةِ} [٥٢] قرأ ابن عامر بضم الغين، وإسكان الدال، وبعد الدال واوًا مفتوحة (٣).

وقرأ الباقون بفتح الغين والدال، وبعدها ألف (٤).

قوله تعالى: {أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ .... فَأَنَّهُ غَفُورٌ} قرأ ابن عامر، وعاصم، ويعقوب بفتح الهمزة فيهما (٥). وافقهم نافع، وأبو جعفر في الأول فقط.

والباقون بالكسر فيهما (٦).


(١) الصواب بخلف عنه أي عن رويس فقطى لقوله ابن الجزري:
وباب أصدق شفا والخلف غر
(٢) اختلف في أصدق وبابه وهو كل صاد ساكنة بعدها دال وهو في اثني عشر موضعًا فحمزة والكسائي وخلف ورويس بخلف عنه بإشمام الصاد الزاى للمجانسة والخفة ولا خلاف عن رويس في إشمام يصدر معًا والباقون بالصاد الخالصة على الأصل وهي رواية أبي الطيب وابن مقسم عن رويس والإشمام طريق الجوهري والنحاس عنه (النشر ٢/ ٢٤٢، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٢٤٤، التيسير ص ٩٧، إبراز المعاني ص ٤١٩).
(٣) وحجته في ذلك أنه وجده في المصحف بالواو فقرأ ذلك اتباعًا للخط، فإن قيل: لم أدخل الألف واللام على المعرفة فالجواب: أن العرب تدخل الألف واللام على المعرفة إذا جاورتها فيه الألف واللام ليزدوج الكلام كما قال الشاعر:
رأيتُ الوليدَ بنَ اليزيدِ مباركًا … شديدًا بأحناءِ الخلافةِ كاهلُهُ
فأدخل الألف واللام في اليزيد لما جاور الوليد فكذلك أدخل الألف واللام في (الغدوة) لما جاور والعشي، قال ابن الجزري:
غدوة في غداة كالكهف (ك) تم
(٤) وهذا هو الوجه لأن غداة نكرة وغدوة معرفة ولا تستعمل بالأل واللام ودخلت على غداة لأنها نكرة، والمعنى والله أعلم: ولا تطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي أي غداة كل يوم (حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ٢٥١، شرح طيبة النشر ٤/ ٢٥١، النشر ٨/ ٢٥، والسبعة ص ٢٥٨).
(٥) ووجه فتحهما: أن الأولى بدل من الرحمة، فهى في موضع المفرد، أو مفعول له بتقدير اللام، وفتح الثانية عطف عليها، ولسيبويه بدل من الأولى، وللمبرد توكيد علل بحد (أيعدكم أنكم)، قال ابن الجزري:
وإنه افتح (عم) (ظـ) ـلا (نـ) ـل فإن … (نـ) ل (كـ) ـم (ظ) بى
(شرح طيبة النشر ٤/ ٢٥٣، المبسوط ص ١٩٥، النشر ٢/ ٢٥٨).
(٦) والحجة لمن كسرهما أنه جعل تمام الكلام في قوله: (كتب ربكم على نفسه الرحمة) ثم ابتدأ بقوله (إنه) =

<<  <  ج: ص:  >  >>