للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {فَأَرْسِلْ مَعِيَ بَنِي إِسْرَائِيلَ} [١٠٥] قرأ حفص بفتح الياء (١). والباقون بالسكون. وإذا وقف حمزة على "إسْرَائيل" فعلى أصله بالمد والقصر مع التسهيل؛ وكذا مع إبدالها ياء (٢).

قوله تعالى: {قَالُوا أَرْجِهْ} [١١١] قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، وابن عامر، ويعقوب بهمزة ساكنة بعد الجيم (٣). والباقون بغير همز (٤).


=تقعدوا بكل صراط}. وتبعهما الأكثرون على ذلك وذكر الزمخشري أوجهًا أخر: أحدها أن يكون من المقلوب لا من الإلباس كقوله: وتشقى الرماح بالضياطرة الحمر، ومعناه وتشقى الضياطرة بالرماح يعني فتكون بمعنى قراءة نافع، أي قول الحق حقيق علي فقلب اللفظ فصار أنا حقيق علي قول الحق قال: والثاني: أن ما لزمك فقد لزمته فلما كان قول الحق حقيقًا عليه كان هو حقيقًا على قول الحق أي لازمًا له. والثالث: أن تضمن حقيق معنى حريص كما ضمن هيجني معنى ذكرني في بيت الكتاب يعني قوله:
إذا تغنّى الحمامُ الورقُ هيجني … ولو تغرّبت عنها أمُّ عمّارِ
(إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع ٢/ ص ٤٧٩، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٠٣، النشر ٢/ ٢٧٠، المبسوط ص ٢١١، شرح شعلة ص ٣٩٣، العنوان ص ٩٦، السبعة ص ٢٨٧).
(١) ورد لفظ {معي} في ثمانية مواضع {معيَ بني إسرائيل} في الأعراف، {معيَ عدوًا} في التوبة {معيَ صبرًا} ثلاثة في الكهف {ذكر من معيَ} في الأنبياء {إن معيَ ربي} في الشعراء {معيَ ردءًا} في القصص فتح الجميع حفص، وتابعه ورش على الثاني في سورة الظلة وهي سورة الشعراء لأن فيها {عذاب يوم الظلة} يريد قوله تعالى في قصة نوح {ومن معيَ من المؤمنين} وافق حفص وابن عامر على فتح ياء {لن تخرجوا معيَ أبدًا} و {من معيَ أو رحمنا} قال ابن الجزري:
وافق في معي (عـ) ـــلا (كـ) ـــفؤ
(شرح طيبة النشر ٤/ ٢٦٨، إتحاف فضلاء البشر ص ٣٠٥، إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع ١/ ص ٣٠٢).
(٢) سبق بيان ما في الكلمة من قراءات قبل صفحات قليلة.
(٣) واختلفوا في الهاء المتصلة بالفعل المجزوم في مثل قوله {يؤده} ٧٥ و {ونصله} النساء ١١٥ في وقفها وإشمامها الكسر والضم وصلتها بياء أو واو وذلك في ستة عشر موضعًا منها {أرجه وأخاه} ١١١، وقد سبق.
(٤) قال ابن الجزري:
وهمز أرجئه (كـ) ـــسا (حق) ـــا وها … فاقصر (حما) (بـ) ــــن (مـ) ـــل وخلف (خـ) ذ (لـ) ـــها
وأسكنن (فـ) ـــز (نـ) ـــل وضم الكسر (لـ) ــــي … (حق) وعن شعبة كالبصر انقل
وهما لغتان يقال: أرجأت وأرجبته أي أخرته كتوضأت وتوضيت، (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ٥٢، السبعة في القراءات ١/ ص ٢٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>