للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا} [١١٣] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو جعفر، وحفص بهمزة مكسورة على الخبر (١). والباقون بهمزتين: الأولى همزة الاستفهام مفتوحة، والثانية مكسورة، فسهّل الثانية: أبو عمرو، وأدخل بينهما ألفًا، وقرأ هشام بالمد مع تحقيقهما (٢). والباقون بتحقيقهما مع عدم الإدخال بينهما.

قوله تعالى: {قَالَ نَعَمْ} [١١٤] قرأ الكسائي بكسر العين (٣). والباقون بفتحها.

قوله تعالى: {فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ} [١١٧] قرأ البزي - في الوصل - بتشديد التاء قبل اللام (٤). وقرأ الباقون بالتخفيف.

وقرأ حفص بإسكان اللام، وتخفيف القاف (٥). والباقون بفتح اللام وتشديد القاف (٦).


= (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ص ١٦٠، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٠٣، النشر ٢/ ٢٧١، إعراب القرآن ١/ ١٩٧، العنوان ص ٩٦).
(١) الحجة لمن طرح الهمزة الاولى أنه أخبر بإن ولم يستفهم فأثبت همزة إن وأزال همزة الاستفهام (الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ص ١٦١).
(٢) سبق قريبًا.
(٣) قال ابن الجزري:
نعم كلا كسر عينا (ز) جا
وهي لغة كنانة وهذيل، وحجته ما روي في الحديث أن رجلًا لقي النبي - صلى الله عليه وسلم - وآله بمنى فقال: أنت الذي يزعم أنه نبي فقال: "نعم" بكسر العين. وروي أيضًا أن عمر سأل رجلًا شيئًا فقال: نِعم، فقال: قل نَعم إنَّما النِّعم الإبل (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٩٥، النشر ٢/ ٢٦٩، المبسوط ص ٢٠٩، التيسير ص ١٨٦، حجة القراءات لابن زنجلة ١/ ص ٢٨٣).
(٤) سبق بيان تشديد تاء الفعل والتفعل الواقعة في أوائل الأفعال المستقبلة إذا حسن معها تاء أخرى ولم ترسم خطّا وأنَّه في إحدى وثلاثين تاء (وانظر: شرح طيبة النشر ٤/ ١٢١، ١٢٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣١٤، النشر ٢/ ٢٣٢، التيسير ص ٨٣، ٨٤، التبصرة ص ٤٤٦، المبسوط ص ١٥٢).
(٥) قال ابن الجزري:
تلقف (كـ) ـــلا (عـ) ـــد
وحجة من قرأ ذلك: على أنه مضارع لقف؛ أي بلع (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٠٤، النشر ٢/ ٧٠٢، المبسوط ص ٢١١، السبعة ص ٢٨٨، شرح شعلة ص ٣٩٤).
(٦) والتشديد على أنه مضارع {تلقف} وحذفت إحدى تائبه، والتشديد من تلقف يتلقف على وزن تعلم يتعلم والأصل تتلقف فحذفوا إحدى التاءين مثل تذكرون ويوم يأت لا تكلم أي لا تتكلم (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٠٤، النشر ٢/ ٧٠٢، المبسوط ص ٢١١، السبعة ص ٢٨٨، شرح شعلة ص ٣٩٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>