ووجه مد {دكاء}: أنه جعل اسمًا للرابية، وهي ما ارتفع من الأرض دون الجبل، أو للأرض المستوية؛ أي جعل الجبل والبيداء أرضًا، فالدكاء بالمد الرابية الناشرة من الأرض كالدكة أي جعله كذلك يعنى الجبل هاهنا والسد في الكهف أو جعله أرضًا مستوية ومنه ناقة دكاء للمستوية السنام و {دكًا} بالقصر والتنوين في قراءة الجماعة مصدر بمعنى مدكوكًا أو مندكًا أي مندقًا (النشر ٢/ ٢٧٢، السبعة ص ٢٩٣، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٠٦، إعراب القراءات ١/ ٢٠٥، إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع ٢/ ص ٤٨١). (١) ووجه القصر جعله مصدر دكه ودقه ملاق في المعنى فمفعول مطلق، أو ذا دق، أو بمعنى مدكوك فمفعول به، فمن قرأ {دكًا} جعله مصدرًا بمعنى المدكوك وقيل تقديره ذا دك ومن قرأ بالمد جعله مثل أرض دكاء أو ناقة دكاء وهي التي لا سنام لها (إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات - العكبري ج ١/ ص ٢٨٤، التيسير ص ١١٣، النشر ٢/ ٢٧٢، السبعة ص ٢٩٣، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٠٦، إعراب القراءات ١/ ٢٠٥، إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع ٢/ ص ٤٨١). (٢) وذلك إذا تلاه همزة قطع مضمومة، وهو موضعان بالبقرة {أنا أحيي} ويوسف {أنا أنبئكم} أو مفتوحة وهو في عشرة مواضع، واختلف عن قالون فيما قبل كسر وهو ثلاثة مواضع. ووجهت هذه القراءة بأن الاقتصار على الضمير أو حذف الألف تخفيفًا كالكل مع الهمز، قال ابن الجزري: … امددا … أنا بضم الهمز أو فتح (مدا) (شرح طيبة النشر ٤/ ١١٧). (٣) ووجه الاتفاق على الألف وفقًا: زيادتها محافظة على حركة النون مراعاة للأصالة، ولهذا لم تدغم، أو لأنَّه الأصل من خلف هاء السكت، قصد النص على لغته (شرح طيبة النشر ٤/ ١١٧، المبسوط ص ١٥٠). (٤) همزة الوصل العارية عن اللام ووقعت في سبعة مواضع إلا عند ابن عامر ومن معه فستة؛ لقطعه همزة {أخي اشدد} وهي {إني اصطفيتك} {أخي أشدد} {لنفسي اذهب} {ذكري اذهبا} {يا ليتني اتخذت} {قومى اتخذوا} {من بعدي اسمه أحمد} فقرأهن أبو عمرو بالفتح في السبعة، وقرأ ابن كثير كذلك في {إنى اصطفيتك} و {أخي أشدد}، وقرأ نافع وابن كثير وكذا أبو جعفر {لنفسي اذهب} و {ذكري اذهبا} بالفتح أيضًا، وقرأ نافع والبزي وكذا أبو جعفر وروح {إن قومي اتخذوا} بالفتح، وفرأ نافع وابن كثير وأبو بكر وكذا أبو جعفر ويعقوب {بعدي اسمه} بالفتح، ولم يأت في هذا النوع ياء أجمع على فتحها أو=