(١) وقد قرأ أبو عمرو {يَأْمُرُكُمْ، بَارِئكُمْ، يَأْمُرْهُمْ، تأْمُرْهُمْ، ينْصُرْكُمْ، يُشْعِرْكُمْ" حيت وقعت، بإسكان الهمزة والراء وروى جماعة من أهل الأداء عن الدوري اختلاس الحركة فيها. قال ابن الجزري: بارئكمُ يأمركُمُ ينصُرْكُمُ … يأمرهُمُ تأمرهُمُ يُشعِركُم سكّنْ أو اختلِسْ حُلًا والخلف طب قال النويري في شرح طيبة النشر ٤/ ٢٥ وروى أكثرهم الاختلاس من رواية الدوري، والإسكان من رواية السوسي، وبه قرأ الداني على أبي الحسن وغيره، وهو المنصوص عليه في الكافي والهداية والتبصرة والتلخيص، وروى بعضهم الإشباع عن الدوري خاصة نص عليه أبو العز من طريق ابن مجاهد عن أبي الزعراء، ومن طريق الوراق عن ابن فرج كلاهما عن الدوري. (٢) فيصير النطق {يأمُرْكُمْ}. (٣) سبق الكلام على {عليهم} في غير موضع قريبًا بما أغنى عن إعادته هنا لقرب الموضعين. (٤) قال ابن الجزري: وآصار اجمع … واعكس خطيئات (كـ) ــما الكسر ارفع (عم) (ظبى) ووجه القراءة أنها على الجمع أي أثقالهم، تقول: إصر وآصار مثل جذع وأجذاع وفي قراءته همزتان الأولى ألف الجمع والثانية أصلية فلما اجتمعت همزتان لينوا الثانية والأصل أأصارهم، وحجته أنه لم يختلف في جمع الأغلال وهي نسق على الإصر وكذلك آصارهم لقوله: {والأغلال التي كانت عليهم} قيل: إن الآصار هي العهود، وهو في المعنى والجمع بمنزلة قوله تعالى: {وليحملن أثقالهم وأنقالًا مع أثقالهم} فجمع لاختلاف أنواع الآثام، وهو جمع ثقل، وهو مصدر، (النشر ٢/ ٢٧٢، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٠٩، الغاية ص ١٥٨، معاني القرآن ١/ ٣٩٤، زاد المسير ٣/ ٢٦٤).