(١) هو بالرفع خبر مبتدأ محذوف وبالنصب مصدر أو مفعول له، فالحجة لمن قرأه بالرفع أنه أراد أحد وجهين من العربية إما أن يكون أراد قالوا موعظتنا إياهم معذرة فتكون خبر ابتداء محذوف أو يضمر قبل ذلك ما يرفعه كقوله {سورة أنزلناها} يريد هذه سورة (إبراز المعاني من حرز الأماني في القراءات السبع ٢/ ص ٤٨٣، الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ١/ ص ١٦٦، شرح طيبة النشر ٤/ ٣١٣، معاني القرآن ١/ ٣٩٨، تفسير الطبري ١٣/ ١٨٥). (٢) قال ابن الجزري: بيس بياء (لـ) ــاح بالخلف (مدا) وحجة من قرأ بكسر الباء: أنه كسرها لحرف الحلق بعدها، وهو الهمزة، وأصلها الفتح في قولك: بَئس الرجل، ثم يقولون: بيئس الرجل كما قالوا في: شَهِد شِهِد، وحجة القراءة بغير همز: أن أصله فعل ماض نقل إلى التسمية، فوصف به العذاب، فأصله أن يكون بهمزة مكسورة؛ لأنَّه منقول من (بيس) لكن أسكنت الهمزة استخفافًا كما قالوا في عَلِم، وعَلمَ، وكانت الهمزة الأولى بالإسكان لثقلها وصعوبة النطق بها مع كسرها وكسر ما قبلها، فلما سكنت خففت بالبدل لسكونها وانكسار ما قبلها. (٣) قال ابن الجزري: والهمز (كـ) ــم وحجة من قرأ بالهمزة ساكنة: أنه أتى بها على الأصل بعد نقلها من الكسر؛ فكأنه كره أن يغيرها بالتخفيف والبدل، وقد غيرت عن الحركة إلى السكون. (٤) اختلف عن شعبة في قراءة {بئيس} فروى عنه الثقات قوله: كان حفظي عن عاصم {بَيئَسِ} بوزن فيعل ثم جاءني منه شك فتركت رواية عاصم وأخذتها عن الأعمش مثل حمزة، وقد روى عنه مثل فيعل: أبو حمدون عن يحيى ونفطويه وهي رواية الأعمش والبرجمي وغيرهما عن أبي بكر، وروى عنه فعيل: العليمي والأصم عن الصريفيني والحربي عن ابن عون عن الصريفيني، وروى عنه الوجهين القافلاني عن الصريفيني=