للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ} [١٨٨] قرأ حمزة، وابن ذكوان، وخلف بالإمالة محضة (١). والباقون بالفتح، وإذا وقف حمزة وهشام على "شاء"، أبدلا الهمزة ألفًا مع المد والتوسط والقصر.

قوله تعالى: {وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلَّا} [١٨٨] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس بتسهيل الهمزة الثانية المكسورة كالياء، ولهم - أيضًا - إبدالها واوًا خالصة مكسورة (٢). والباقون بتحقيقهما. وإذا وقف حمزة وهشام على الهمزة الأولى أبدلاها واوًا ساكنة، ولهما - أيضًا - التسهيل مع المد والقصر، والروم معهما، ولهما - أيضًا - الإدغام (٣). والباقون على الهمز على مراتبهم في المد: واختلف عن قالون في إثبات الألف من "أَنَا" في الوصل، واتفقوا على الوقف بالألف.

قوله تعالى: {جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ} [١٩٠] قرأ نافع، وأبو جعفر، وأبو بكر شعبة بكسر


= وقلل الرا ورؤوس الآي (جـ) ف … وما به ها غير ذي الرا يختلف
مع ذات ياء مع أراكهمو ورد
(١) سبق في أول السورة.
(٢) وكيفية التسهيل: أن تجعل في القسم الأول الثاني بين بين وإليه أشار ابن الجزري بقوله:
سهلن (د) ـرم
وقد اختلف في المكسور بعد ضم فقيل تبدل الهمزة واوًا خالصة وهو مذهب جمهور القراء قديمًا وهو الذي في الإرشاد والكفاية لأبي العز، قال الداني: وكذا حكى أبو طاهر بن أبي هشام أنه قرأ على ابن مجاهد، فال: وكذا قرأ الشذائي على غير ابن مجاهد، وذهب بعضهم إلى أنها تجعل بين بين؛ أي بين الهمزة والياء وهو مذهب أئمة النحو كالخليل وسيبويه ومذهب جمهور المتأخرين، وحكاه ابن مجاهد نصًّا عن اليزيدي عن أبي عمرو، وبه قرأ الداني على فارس. قال الداني: وهو أوجه في القياس، وآثر في النقل. قال ابن الجزري:
وعند الاختلاف الأخرى سهلن … (حرم) (حـ) ـوى (غـ) ـنا ومثل السوء إن
فالواو أو كاليا وكالسما أو … تشأ أنت فباللإبدال وعوا
(شرح طيبة النشر ٢/ ٢٦٩، ٢٧٠).
(٣) قال ابن الجزري:
. . . . امددا … أنا بضم الهمز أو فتح مدا
والكسر بن خلفا

<<  <  ج: ص:  >  >>