للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اللام من "قُل". والباقون بالضم (١).

قوله تعالى: {ثُمَّ كِيدُونِ فَلَا} [١٩٥] قرأ أبو عمرو، وأبو جعفر - في الوصل - بإثبات الياء، واختلف عن هشام، فَرُوِيَ عنه حذفها وقفًا ووصلًا، وَرُوِيَ عنه إثباتها وقفًا ووصلًا. وأثبتها يعقوب وقفًا ووصلًا (٢).

قوله تعالى: {فَلَا تُنْظِرُونِ} [١٩٥] قرأ يعقوب بإثبات الياء بعد النون وقفًا ووصلًا (٣). والباقون بخذفها وقفًا ووصلًا. واختلف عن أبي عمرو في {إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ} [١٩٦]؛ فَرُوِيَ عنه حذف الياء، وإبقاء ياء واحدة مفتوحة مشددة، وروي عنه بياءين كالجماعة (٤).


(١) سبق بيانه في الآية (٤٣) من هذه السورة (وانظر: التيسير ص ٧٢، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ١٩٨، السبعة ص ١٧٤).
(٢) قرأ أبو عمرو وكذا أبو جعفر ويعقوب بإثبات ثمان ياءات منها: {ثم كيدوني} بالأعراف الآية ١٩٥، و {ولا تخزوني} بهود الآية ٧٨، و {بما أشركتموني} بإبراهيم الآية ٢٢، و {واتبعوني هذا} بالزخرف الآية ٦١، وكل على أصله ووافقهم هشام في {كيدوني} بالأعراف بخلف عنه فقطع له الجمهور بالياء في الحالين وهو الذي في طرق التيسير، فلا ينبغي أن يقرأ له من التيسير بسواه وذكره الخلاف فيه على سبيل الحكاية كما نبه عليه في النشر، وروى الآخرون عنه الإثبات في الوصل دون الوقف وهو الذي لم يذكر عنه ابن فارس في الجامع سواه، وبه قطع في المستنير والكفاية عن الداجوني وهو الظاهر من عبارة الداني في المفردات وعلى هذا ينبغي أن يحمل الخلاف المذكور في التيسير إن أخذ به (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ص ١٥٤).
(٣) سبق قريبًا.
(٤) اختلف في {إن وليي الله} فابن حبش عن السوسي بياء واحدة مفتوحة مشددة وكذا روى أبو نصر الشذائي عن ابن جمهور عن السوسي، وشجاع عن أبي عمرو، وأبو خلاد عن اليزيدي عن أبي عمرو نصًّا، وعبد الوارث عن أبي عمرو أداء، ووجهت على أن ياء فعيل مدغمة في ياء المتكلم والياء التي هي لام الكلمة محذوفة وهذا أحسن ما قيل في تخريجها، أو أن {وليي} اسم نكرة غير مضاف والأصل إن وليا لله؛ فوليا اسم إن والله خبرها ثم حذف التنوين لالتقاء الساكنين ولم يبق إلا كون اسمها نكرة والخبر معرفة وهو وارد ومنه:
وإن حراما أن أسب مجاشعا
قال في النشر: وبعضهم يعبر بالإدغام وهو خطأ إذ المشدد لا يدغم في المخفف، وروى الشنبوذي عن ابن جمهور عن السوسي كسر الياء المشددة بعد الحذف وهي قراءة عاصم والجحدري وغيره، ويلزم منه ترقيق الجلالة ووجه في النشر ذلك بأن المحذوف ياء المتكلم لملاقاتها ساكنًا كما تحذف آيات الإضافة لذلك قال فقيل على هذا إنما يكون هذا الحذف حالة الوصل فإذا وقف أعادها وليس كذلك. قال ابن الجزري:
ولي احذف … بالخلف وافتحه أو اكسره (بـ) ـفي=

<<  <  ج: ص:  >  >>