للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ} [١١٠] قرأ يعقوب "إلَى" بتخفيف اللام على أنه حرف جر (١). والباقون بالتشديد على أنه حرف استثناء (٢).

وقرأ ابن عامر، وحمزة، وأبو جعفر، ويعقوب، وحفص بفتح التاء الفوقية (٣).

والباقون بالضم (٤).

قوله تعالى: {فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ} [١١١] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف:


= وقطع بها ابن ذكوان بكماله صاحب المبهج وصاحب التجريد من قراءته على الفارسي، وصاحب التيسير وقال: إنه قرأ به على عبد العزيز وهو طريق التيسير، قال ابن الجزري:
هار (صـ) ـــف (حـ) ـــلا (ر) (بـ) من (مـ) ـــلا خلفهما
(شرح طيبة النشر ٣/ ١٠٨، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٣٠٧).
(١) قال ابن الجزري:
......................... … إلا إلى أن (ظـ) ـــفر
ووجه {إِلَى أَنْ} أنه جعلها غاية والتخصيص على هذا حاصل لكن بالغاية، وأنه جعله حرف جر، (النشر ٢/ ٢٨١، الغاية ص ١٦٧، المبسوط ص ٢٣٠، السبعة ص ٣١٩).
(٢) ووجه القراءة: على أنها حرف استثناء والمستثنى منه محذوف أي لا يزال بنيانهم ريبة في كل وقت إلا وقت تقطيع قلوبهم أو في كل حال إلا حال تقطيعها بحيث لا يبقى لها قابلية الإدراك والإضمار (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٣٠٧، (النشر ٢/ ٢٨١، الغاية ص ١٦٧، المبسوط ص ٢٣٠، السبعة ص ٣١٩).
(٣) أي إلا أن تتقطع قلوبهم ندما وأسفا على تفريطهم والقلوب رفع بفعلها، قال ابن الجزري:
تقطعا
ضم (ا) تل (صـ) ـــف (حبر) (روى)
وحجة من فتح التاء: أنه جعله فعلا لـ {قلوبهم} فرفعها به؛ لأنها هي المتقطعة كالبلاء؛ فهو محمول على معنى: تبلى قلوبهم فتتقطع، وبني الفعل على تتفعل لكن حذف إحدى التائين؛ لاجتماع المثلين بحركة واحدة (النشر ٢/ ٢٨١، الغاية ص ١٦٧، المبسوط ص ٢٣٠، السبعة ص ٣١٩، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٤٢).
(٤) وحجتهم: أنهم بنوا الفعل للمفعول، فرفع {قلوبهم} لمقامها مقام الفاعل والفعل في الأصل مضاف إلى المقطع لها المبلي لها، فلما حذف من اللفظ ولم يسم قامت {قلوبهم} مقامه فارتفعت بالفعل، فالمعنى: إلا أن تقطع قلوبهم بالموت والبلاء (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٥٠٩، النشر ٢/ ٢٨١، الغاية ص ١٦٧، المبسوط ص ٢٣٠، السبعة ص ٣١٩، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٤٢، زاد المسير ٣/ ٥٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>