(٢) قرأ بإثبات الألف والتخفيف وبطرحها والتشديد في كل القرآن إلا في الشعراء، فإنه بالتشديد إجماعًا، قال ابن الجزري: وسحار (شفا) … مع يونس في ساحر وخففا فالحجة لمن شدد أنه أراد تكرير الفعل، والإبلاغ في العمل، والدلالة على أن ذلك ثابت لهم فيما مضى من الزمان كقولهم: هو دخّال خرّاج، إذا كثر ذلك منه وعرف به (الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ج ١/ ص ١٦٠، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٠٣، النشر ٢/ ٢٧١، إعراب القرآن ١/ ١٩٧، العنوان ص ٩٦). (٣) والحجة لمن أثبت الألف وخفف أنه جعله اسمًا للفاعل مأخوذًا من الفعل وكل ما أتى بعده عليم فهو ساحر إلا التي في الشعراء فإنها في السواد قبل الألف فلم يختلف فيها أنها سحار وما كان بعده مبين فهو سحر (الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ج ١/ ص ١٦٠، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٠٣، النشر ٢/ ٢٧١، إعراب القرآن ١/ ١٩٧، العنوان ص ٩٦). (٤) علي ذلك يجوز لكل منهما الوجهان من البدل مع إشباع المد والتسهيل بلا فصل بألف، فـ {مَا} استفهامية مبتدأ {جِئتُم بِهِ} خبره {فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُمْ بِهِ السِّحْرُ إِنَّ} خبر مبتدأ محذوف أي: أي شيء أتيتم به؟ أهو السحر؟ أو السحر بدل من "ما" وفي موضعها وجهان: أحدهما: نصبٌ بفعل محذوف موضعه بعد "ما" تقديره أي شيء أتيتم به، وجئتم به، يفسر المحذوف فعلى هذا في قوله {السِّحْرُ} وجهان أحدهما: هو خبر مبتدأ محذوف أي هو السحر، والثاني: أن يكون الخبر محذوفًا أي السحر هو والثاني: موضعها رفع بالابتداء و {جِئْتُمْ بِهِ} الخبر و {السِّحْرُ} فيه وجهان أحدهما: ما تقدم من الوجهين، والثاني: هو بدل من موضع "ما" كما تقول ما عندك أدينار أم درهم (إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر - الدمياطي ج ١/ ص ٣١٧، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٥٩، النشر ١/ ٢٨٧، السبعة ص ٣٢٨، الغاية ص ١٧٢، إعراب القرآن ٢/ ٧٠، المبسوط ص ٣٣٥، إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات - العكبري ج ٢/ ص ٣٢).