للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

روايتي رويس، وروح (١). وانفرد صاحب "المُنهِج" بالإدغام عن ورش، من طريق الأصبهاني (٢). والباقون بالإظهار.

قوله تعالى: {وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ} [٤٢] قرأ أبو عمرو، والدوري - عن الكسائي - ورويس بالإمالة ورويس بالإمالة محضة. واختلف عن ابن ذكوان (٣). وأماله ورش - من طريق الأزرق - بين بين، والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي} [٤٤] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر، ورويس - في الوصل - بإبدال الهمزة الثانية المفتوحة بعد المضمومة واوًا بعد تحقيق الأولى.

والباقون بتحقيقهما. وإذا وقف حمزة، وهشام على الأولى، أبدلاها ألفًا مع المد والتوسُّط والقصر، ولهما - أيضًا - تسهيلها مع المد والقصر والروم معهما.

قوله تعالى: {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ} [٤٦] قرأ الكسائي، ويعقوب بكسر الميم، وفتح


= الأكثرون قنبلًا بالإظهار من طريق ابن شنبوذ، والإدغام من طريق ابن مجاهد، وأما قالون: فقطع له بالإدغام صاحب التبصرة والهداية وغيرهما، وله قرأ الداني على أبي الحسن، وبالإظهار: صاحب الإرشاد وغيره، والأكثرون على تخصيص الإدغام بأبي نشيط والإظهار بالحلواني، وأما عاصم: فقطع له بالإظهار جماعة، والأكثرون بالإدغام، وأما خلاد فالأكثرون على الإظهار له وهو الذي في الكافي وغيره، قال ابن الجزري:
.... وفي اركب (ر) ض (حما) والخلف (د) ن (بـ) ـي (نـ) ـل قوى
ووجه الإدغام: اشتراكهما في بعض المخرج وتجانسهما في الانفتاح والاستفال (شرح طيبة النشر ٣/ ٢٤، الحجة لابن خالويه (١/ ١٢٠) النشر (١/ ٢٧٤)، السبعة لابن مجاهد (ص: ١١٦)، إتحاف فضلاء البشر (ص: ١٢٦).
(١) وعلى هذا فلا يقرأ بالإظهار ليعقوب؛ لأنَّهُ ليس من طريق النشر.
(٢) لا يقرأ للأصبهاني بهذا الوجه؛ لأنَّهُ انفرادة.
(٣) قال ابن الجزري:
.................... … وكيف كافرين (جـ) ـاد وأمل
(تـ) ـب (حـ) ـز (مـ) ـنا خلف … (غـ) ـلا وروح قل اختلف
ووجه الإمالة المحضة التناسب بين الألف وبين ترقيق الراء، وتنبيهًا على أن الكسرة تؤثر على غير الراء مع جاورة أخرى ولزومها وكثرة الدور، ولهذا لم يطرد في الكافر وكافر والذاكرين (انظر إتحاف فضلاء البشر (ص: ١٣٠) وابن مهران الأصبهاني في المبسوط (ص: ١١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>