للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة غير ذلك، وقد وردت أحاديث بزيادة:

الأول: "أَعُوذُ بالله السّمِيعُ العَلِيمُ، مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ" (١). نصَّ عليها الحافظ أبو عمرو الداني في "جامعه" (٢) عن أهل مصر (٣). ورواه أبو عليّ الأهوازيّ أداء عن الأزرق عن الصباح، وعن الرفاعي، عن سليم، كلاهما عن حمزة، وورد فيه عن غيرهم (٤).

الثاني: "أعُوذُ بالله العَظِيمِ، مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ"؛ ذكره الداني. أيضًا. في "جامعه"، عن أهل مصر وسائر بلاد المغرب (٥). وحكاه أبو معشر الطبري، ورواه الأهوازي وغيره.

الثالث: "أعُوذُ بالله مِنَ الشّيطَانِ الرّجِيمِ، إنّ الله هُوَ السّمِيعُ العَلِيمُ"؛ رواه الأهوازي، عن أبي عمرو، وذكره أبو معشر، عن أهل مصر والمغرب، عن عمر بن الخطاب، ومسلم بن يسار، وابن سيرين، والثوري (٦).


(١) حديث ضعيف الإسناد. أخرجه الترمذي في الصلاة (٢٤٢) عن محمد بن موسى البصري حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي عن علي بن علي الرفاعي عن أبي المتوكل عن أبي سعيد الخدري قال كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا قام إلى الصلاة بالليل كبر ثم يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك"، ثم يقول: "الله أكبر كبيرا"، ثم يقول: "أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه"، وقال أبو عيسى وفي الباب عن علي وعائشة وعبد الله بن مسعود وجابر وجبير بن مطعم وابن عمر قال أبو عيسى: وحديث أبي سعيد أشهر حديث في هذا الباب وقد أخذ قوم من أهل العلم بهذا الحديث وأما أكثر أهل العلم فقالوا بما روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه كان يقول: "سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك"، وهكذا روي في عمر بن الخطاب وعبد الله بن مسعود والعمل على هذا عند أكثر أهل العلم من التابعين وغيرهم، وقد تكلَّم في إسناد حديث أبي سعيد كان يحيى بن سعيد يتكلم في علي بن علي الرفاعي وقال أحمد: لا يصح هذا الحديث.
(٢) ولفظ الداني كما ذكر ابن الجزري في النشر (١/ ٢٤٩) والنويري في شرح طيبة النشر (٢/ ١٢): "وعليه عامة أهل الأداء من أهل الحرمين والشام والعراقيين، ورواه أصحاب السنن الأربعة وأحمد عن أبي سعيد بإسناد جيد، وقال الترمذي: وهو أصح حديث في الباب.
(٣) لم يذكر أبو عمرو الداني هذه العبارة عن أهل مصر هذا اللفظ، وإنما ذكر أن لفظ أهل مصر: أعوذ بالله العطيم من الشيطان الرجيم، وقال: وعليه أهل مصر وسائر بلاد المغرب، وهذا ليس صحيحًا فما عليه أهل مصر هو كما ورد في اللفظ القرآني في سورة النحل.
(٤) انظر: النشر (١/ ٢٥٠) والإقناع في القراءات السبع (١/ ١٥٠).
(٥) وقد ذكر الداني أيضًا أن ذلك اللفظ روي عن قنبل وورش وأهل الشام أيضًا (انظر النشر (١/ ٢٥٠) وشرح طيبة النشر للنويري (٢/ ١٢).
(٦) وذكر الداني أيضًا أن ذلك روي أيضًا عن أبي جعفر وشيبة رواية ونافع في غير رواية أبي عدي عن ورش وابن عامر =

<<  <  ج: ص:  >  >>