للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ} [٨١] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو جعفر بوصل الهمزة بعد الفاء (١).

والباقون بقطعها (٢)، أي: من وصل أسقط الهمزة بعد الفاء، ومن قطع فتح الهمزة.

قوله تعالى: {إِلَّا امْرَأَتَكَ} [٨١] قرأ ابن كثير، وأبو عمرو برفع التاء الفوقية (٣) واختلف عن ابن جمَّاز؛ فقرأ بالرفع والنصب (٤).

والباقون بنصبها (٥).

قول تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا} [٨٢] ذكر قريبًا.

قوله تعالى: {مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ} [٨٤] قرأ الكسائي، وأبو جعفر بكسر الراء، والهاء (٦).

والباقون برفعهما (٧).


(١) على أنه من سرى الثلاثي مثل: {فَاقْضِ} فحذف الياء علامة البناء، وتحذف الهمزة إذا خلفها متحرك، قال ابن الجزري:
......... أن اسر فاسر صل (حرم)
(النشر ٢/ ٢٩٠، المبسوط ص ٢٤١، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٧١، إعراب القراءات السبع ١/ ٢٩١، زاد المسير ٤/ ١٤١).
(٢) وحجة من قطع: أنهم جعلوه فعل أمر من أسرى الرباعي مثل: {أَنْ أَلْقِ} وهما لغتان مشهورتان.
(٣) وحجة من قرأ بذلك: أنه جعله بدلًا من {أحد} على الفصحى بناء على أنه لم ينه عن الإسراء بها؛ فالاستثناء من حكم الالتفات، أو على البدل من {أحد} لأنه نهي، والنهي نفي، والبدل في النفي وجه الكلام؛ لأنه بمعنى: ولا يلتفت منكم أحد إلا امرأتك، قال ابن الجزري:
وامرأتك (حبر)
(الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٥٣٦، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٧١، النشر ٢/ ٢٩٠، المبسوط ص ٢٤١، إعراب القراءات السبع ١/ ٢٩١، زاد المسير ٤/ ١٤٢، المهذب ١/ ٢٢٤).
(٤) هذه الوجه غير مقروء به، قال ابن الجزري في النشر: وانفرد محمد بن جعفر الأشناني عن الهاشمي عن إسماعيل عن ابن جماز بالرفع كذلك.
(٥) ووجه النصب: أنهم جعلوا الكلام على الاستثناء من الإيجاب في قوله {فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ} ويجوز أن يكون على الاستثناء من النهي؛ لأن الكلام قد تم قبله (النشر ٢/ ٢٩٠ شرح طيبة النشر ٤/ ٣٧١، الحجة في القراءات لابن زنجلة ١/ ١٦٥).
(٦) سبق ذكره في الآية ٥٠ من هذه السورة.
(٧) والحجة لمن قرأه بالرفع أنه جعله حرف استثناء فأعربه بما كان الاسم يعرب به بعد إلا كقوله تعالى: {لَوْ =

<<  <  ج: ص:  >  >>