للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {فُؤَادَكَ} [١٢٠] قرأ الأصبهاني بتسهيل الهمزة بعد الفاء، أي: يبدلها واوًا. والباقون بالهمزة (١)؛ وكذا يفعل حمزة في الوقف. وورش على أصله بالمد والتوسُّط والقصر.

قوله تعالى: {عَلَى مَكَانَتِكُمْ} [١٢١] قرأ شعبة بألف بعد النون (٢). والباقون بغير ألف (٣).

قوله تعالى: {وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ} [١٢٣] قرأ نافع، وحفص بضم الياء التحتية، وفتح الجيم (٤). والباقون بفتح الياء، وكسر الجيم (٥).

قوله تعالى: {عَمَّا تَعْمَلُونَ} [١٢٣] قرأ نافع، وابن عامر، وأبو جعفر، وحفص


= وعنه سهل اطمأن وكأن … أخرى فأتت فأمن لأملان
(شرح طيبة النشر ٢/ ٢٨٧).
(١) الهمزة المفتوحة إذا انضم ما قبلها أو انكسر فإنها تبدل منها مع الضم واوًا مفتوحة نحوًا {يُوَاخِذ} ومع الكسر ياء، وعلة ذلك أنها لما لم يمكن إلقاء حركتها على ما قبلها، إذ هو متحرك، ولا تلقى حركة على حركة، ولم يمكن فيها أن تجعل بين بين لأنها بذلك ستكون بين الهمزة والألف، والألف لا يكون قبلها ضم ولا كسر فامتنع ذلك أيضًا فيها ولو جعلت بين الهمزة المفتوحة والواو لكانت بين الهمزة وبين حرف ليس هو من حركتها، وأيضًا فإن التي قبلها ضمة لو جعلت بين الهمزة والياء الساكنة لم يتمكن ذلك؛ إذ ليس في كلام العرب ياء ساكنة قبلها ضمة، فلم يكن بد من البدل على حكم حركة ما قبلها، وقد اختص حمزة بذلك في الوقف من حيث إن قراءته اشتملت على شدة التحقيق والترتيل والمد والسكت، فناسب التسهيل في الوقف (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ١٠٤، ١٠٥، البشر ١/ ٤٣٧، التيسير ص ٤٠).
(٢) سبق ذكر قراءة شعبة قبل صفحات قلائل.
(٣) والحجة لمن قرأ بالإفراد: أنه أراد على تمكينكم وأمركم وحالكم ومنه قولهم لفلان عندي مكان ومكانة أي تمكن محبة وقبل وزنها مفعلة من الكون فالميم فيها زائدة والألف منقلبة من واو وقيل وزنه فعال مثل ذهاب من المكنة ودليل ذلك جمعه أمكنة على وزن أفعلة فالميم ها هنا أصل والألف زائدة (شرح طيبة النشر ٤/ ٢٧٧، البشر ٢/ ٢٦٣، المبسوط ص ٢٠٣).
(٤) وحجة من ضم: أنه حمل الفعل على ما لم يسم فاعله، فأقام الأمر مقام الفاعل، كما قال: {ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ} وقال {إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ} (الغاية ص ١٧٣، المبسوط ص ٢٤٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٥٣٨).
(٥) ووجه الفتح: أنه أضاف الفعل إلى الأمر فرفعه بفعله كما قال {وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ} (الكشف عن وجوه القراءات، البشر ٢/ ٢٩٢، زاد المسير ٤/ ١٧٥، المبسوط ص ٢٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>