للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {وَزُلَفًا} [١١٤] قرأ أبو جعفر بضم اللام (١). والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {أُولُو بَقِيَّةٍ} [١١٦] روى ابن جماز بكسر الباء الموحدة، وإسكان القاف، وتخفيف الياء التحتية (٢) والباقون بفتح الموحدة، وكسر القاف، وتشديد التحتية.

قوله تعالى: {لأَمْلأَنَّ} [١١٩] قرأ الأصبهاني بتسهيل الهمزة قبل النون؛ وكذا يفعل حمزة في الوقف (٣).


= قال الفراء: وحدثت أن الزهري قرأ {وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا} بالتنوين يجعل اللم شديدًا كقوله {أكلا لما} أي شديدًا فيكون المعنى وإن كلًا شديدًا وحقًّا ليوفينهم أعمالهم بمنزلة قولك في الكلام وإن كلًا حقًّا ليوفينهم. وقال آخرون منهم المازني: إن أصلها لمما ثم شددت الميمين زيادة للتوكيد وكيلا يحذفها الإنسان ويشبهها بقوله {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ} فيقول: وإن كلا ليوفينهم، فيجتمع لامان، فلهذا شددت. قال الفراء: وأما من جعل لما بمنزلة إلا فإنه وجه لا نعرفه، كما لا يحسن إن زيدًا إلا منطلق فكذلك لا يحسن وإن كلًا إلا ليوفينهم. شرح هذا أن إن إثبات للشيء وتحقيق له إلا تحقيق أيضًا وإيجاب وإنما تدخل نقضًا لجحد قد تقدمها كقولك ما زيد إلا منطلق (النشر ٢/ ٢٩١،/ شرح طيبة النشر ٤/ ٣٧٣، الحجة في القراءات السبع ج ١/ ص ١٩١، حجة القراءات - ابن زنجلة ج ١/ ص ٣٥١، إعراب القراءات السبع ١/ ٢٩٣، زاد المسير ٤/ ١٦٤).
(١) {وَزُلَفًا} يقرأ بفتح اللام جمع زلفة مثل ظلمة وظلم ويقرأ بضمها وفيه وجهان أحدهما: أنه جمع زلفة أيضًا وكانت اللام ساكنة مثل بسرة وبسر ولكنه أتبع الضم الضم، والثاني: هو جمع زلف وقد نطق به ويقرأ بسكون اللام وهو جمع زلفة على الأصل نحو بسرة وبسر أو هو مخفف من جمع زليف، قال ابن الجزري:
..... لام زلف ضم (ثـ) ـنا
(إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات - العكبرى ج ٢/ ص ٤٧، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٧٣، النشر ٢/ ٢٩١، المبسوط ص ٢٤٢، الغاية ص ١٧٣، إعراب القرآن ٢/ ١١٧).
(٢) قال ابن الجزري:
............ بقية (ذ) ق كسر وخف
وحجتهم في ذلك: أنهم جعلوه مصدر بقي يبقى بقية كلقيته لقية فيجوز أن يكون على بابه ويجوز أن يكون مصدرًا بمعنى فعيل وهو بمعنى فاعل (المبسوط ص ٢٣٤، النشر ٢٩٢، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٧٣، إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات - العكبري ج ٢/ ص ٤٧).
(٣) إذا جاءت الهمزة مفتوحة وقبلها مفتوح في كلمة فإن الأصبهاني يسهل الهمزة خاصة همز {لأَمْلأَنَّ} بالأعراف وهود والسجدة، وص، و {وَاطْمَأَنُّوا بِهَا} بيونس، و {اطْمَأَنَّ بِهِ} بالحج، و {كأن لم} و {كأنهن} و {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ} و {كَأَنْ لَمْ تَكُنْ} و {كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا}، {أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ} و {أَفَأَنْتُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} و {أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا}، قال ابن الجزري: =

<<  <  ج: ص:  >  >>