(١) قال ابن الجزري: إن كلا الخف (د) نا (ا) تل (صـ) ـن وحجة من خفف: أنه استثقل التضعيف؛ فخفف وحذف النون الثانية، وأعمل إن مخففة عملها مثقلة، كما أعمل {يك} محذوفًا عمله غير محذوف،، والمراد من التخفيف: أن تخفيف {إن} مع تخفيف {لما} أن {إن} مخففة من الثقيلة وفيها لغتان الإعمال كهذه، والإلغاء كالآخر واللم مع العمل على جوازها، ويجب مع الإلغاء لتميزها عن النافية ولام لما هي المؤكدة؛ فكان حقها الدخول على الخبر، أو موطئة {لَئِنْ أَشْرَكْتَ} ولام {ليوفينهم} جواب قسم مقدر سد مسد الخبر، فزيدت ما فاصلة بين اللامين. (شرح طيبة النشر ٤/ ٣٧٤، النشر ٢/ ٢٩١، المبسوط ص ٣٤٢، السبعة ص ٣٣٩، التيسير ص ١٢٦). (٢) وحجة من شدد {إن} أنه أتى بها على أصلها وأعملها في كل ولما وما بعد الخبر (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٥٣٧). (٣) قال ابن الجزري: ............... وشد … لما كطارق (نـ) هي (كـ) ـن (فـ) ـي (ثـ) ـمد الحجة لمن شدد إنه أراد لمن ما فقلب لفظ النون ميمًا ثم أدغمها في الميم بعد أن أسقط إحدى الميمات تخفيفًا واختصارًا لأنهن ثلاث في الأصل، قال الكسائي: من شدد إن ولما فالله أعلم بذلك وليس لي به علم وقال الفراء: أما الذين شددوا فإنه والله أعلم لمما ثعلب يروي بكسر الميم لمن أراد لمن ما ليوفينهم فلما اجتمعت الميمات حذفت واحدة فبقيت ثنتان أدغمت واحدة في الأخرى كما قال الشاعر: وإني لمما أصدر الأمر وجهه … إذا هو أعيا بالسبيل مصادره وقال آخرون معنى ذلك وإن كلا لما بالتشديد أراد لما بالتنوين ولكن حذف منه التنوين كما حذف من قوله {أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى}. =