للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والباقون بالياء التحتية؛ على الغيبة (١).

قوله تعالى: {فَسْئَلْهُ} [٥٠] قرأ ابن كثير، والكسائي، وخلف بفتح السين، ولا همز بعدها؛ وكذا يفعل حمزة في الوقف (٢).

والباقون بإسكان السين، وهمزة مفتوحة بعد السين (٣).

قوله تعالى: {حَاشَ … امْرَأَتُ العَزِيزِ} [٥١] ذكر قبيل.

قوله تعالى: {نَفْسِي إِنَّ .... رَبِّي إِنَّ} [٥٣] قرأ نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر - في الوصل - بفتح الياء (٤).

والباقون بالإسكان فيهما.

قوله تعالى: {بِالسُّوءِ إِلَّا} [٥٣] قرأ أبو عمرو بإسقاط الهمزة الأولى من المكسورتين، مع المد والقصر. وقرأ قالون، والبزي بتسهيل الأولى مع المد والقصر، وعنهما - أيضًا - إبدالها واوًا، وإدغام الواو الأولى في الثانية.

وقرأ، ورش (٥)، وقنبل، وأبو جعفر، ورويس بتسهيل الثانية بعد تحقيق الأولى، وعن ورش، وقنبل - أيضًا - إبدالها حرف مد. والباقون بتحقيقهما.


(١) ووجه القراءة: أنهم ردّوه على لفظ الناس، لأنهم غُيَّب، وهو أقرب إليه من لفظ الخطاب، فصل على الأقرب. وهو الاختيار، لأنّ الأكثر عليه. وقد ذكرنا الأصل في تسهيل الهمزة في (بالسوء إلا) "٥٣" وأنه يجوز فيها وجهان: إلقاء الحركة، ولم يُروَ عن أحد، ويجوز الإبدال والإدغام، وبه قرأنا لقالون والبزي. وقد رُوي عنهما غير ذلك مِمّا هو غيرُ جارٍ على الأصول والإبدال (الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٩، زاد المسير ٤/ ٢٤٥).
(٢) بنقل حركة الهمزة إلى الساكن قبلها؛ وذلك إذا كانت الكلمة فعل أمر وقبل السين واو أو فاء، قال ابن الجزري:
وسل (روى) (د) كيف جا
والحجة لمن ترك الهمز أنه لما اتفقت القراء والخط على حذف الألف من قوله {سَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ} وكان أصله {وَسْئَلِ} في الأمر فنقلوا فتحة الهمزة إلى السين فغنوا عن ألف الوصل لحركتها وسقطت الهمزة المنقولة الحركة لكونها بالتليين وسكون لام الفعل فلما تقدمت الواو بقي الكلام على ما كان عليه قبل دخولها.
(٣) والحجة لمن همز أن الهمزة إنما تسقط فيما كثر استعماله من الأفعال في الأمر فإذا تقدمت الواو عادت الهمزة التي أصلها ودليله قوله تعالى {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ} فاتفاقهم على همز ذلك يدل على ثبات الهمز في هذا وما ماثله (النشر ١/ ٤١٤، الحجة في القراءات السبع - ابن خالويه ج ١/ ص ١٢٣).
(٤) سبق قبل صفحة واحدة.
(٥) هي رواية ورش من طريق الأزرق فقط.

<<  <  ج: ص:  >  >>