للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقرأ نافع بالفتح وبين اللفظين (١).

وروي عن الدوري -عن أبى عمرو- إمالتها بين بين. وقد ذكر خلاف عن أبي عمرو في فتحها وإمالتها بين بين (٢).

والباقون بالفتح.

قوله تعالى: {وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ} [٨٦] قرأ نافع، وأبو عمرو، وابن عامر، وأبو جعفر -في الوصل- بفتح الياء (٣).

والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {وَلَا تَيْأَسُوا … إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ} [٨٧]، مثل {اسْتَيْأَسُوا} [٨٠]، وقد ذكر قبيل.

قوله تعالى: {فَأَوْفِ} [٨٨] رسمت بغير ياء بعد الفاء.

قوله تعالى: {قَالُواْ أَإِنَّكَ} [٩٠] قرأ ابن كثير، وأبو جعفر بهمزة مكسورة على الخبر (٤).

وقرأ الباقون بهمزتين: الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة (٥). وأدخل بين الهمزتين


= قول التيسير: مما ألفه للتأنيث وهي محصورة فيما ذكره ابن الجزري بقوله:
وكيف فَعْلَى وفُعَالى ضمه … وفتحهُ وما بياء رسمه
(النشر ٢/ ٣٥، ٣٦، وشرح طيبة النشر ٣/ ٥٥، ٥٦).
(١) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه. ما ذكره المؤلف عن قالون من أن له الإمالة بين اللفظين غير صحيح ولا يقرأ به.
(٢) ما ذكره المؤلف عن أبي عمرو من روايتيه فغير صحيح، وإنما الخلاف وارد عن الدوري فقط، قال في الشاطبية:
ويا ويلتى ويا حسرتى طووا … وعن غيرها قسها ويا أسفى العلا
وقال ابن الجزري:
وأني ويلتي يا حسرتى الخلف طوى
(٣) سبق بيانه في الآية ٨٨ من سورة هود (وانظر: إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر ١/ ١٤٧).
(٤) وحجة من قرأه على الخبر أنهم لمَّا عرفوا يوسف، وتيَقنوا أنه هو، أتوا بـ "إن" التي لتأكيد ما بعدها، واستغنوا عن الاستخبار، لأنه شيء قد ثبت عندهم، فلا معنى للاستخبار عنه (إتحاف فضلاء البشر ص ٢٦٧، السبعة ص ٣٥١، إعراب القراءات ١/ ٣١٦).
(٥) وحجة من استفهم أنه أتى بلفظ الاستفهام الذي معناه الإلزام والإثبات، لم يستخبروا عن أمر جهلوه، إنما أتوا بلفظ يُحقّقون به ما صحّ عندهم، من أنه هو يوسف، كما قال فرعون للسَّحرة بعد أن صحَّ عنده إيمانهم وعاينه {ءَامَنتُمْ لَهُ} "طه ٧١" على طريق التوبيخ لهم بما فعلوه، وكما قال لوط لقومه: {أَتَأْتُونَ =

<<  <  ج: ص:  >  >>