(١) قراءة الياء فيها ثلاثة أوجه أحدها: أنه أشبع كسرة القاف فنشأت الياء. والثاني: أنه قدر الحركة على الياء وحذفها بالجزم وجعل حرف العلة كالصحيح في ذلك. والثالث: أنه جعل {من} بمعنى الذي فالفعل على هذا مرفوع، قال ابن الجزري: ويرتع يتقي يوسف (ز) ن خلفا والحجة فى إثبات الياء في (يتق) أن تكون "مَن" بمعنى "الذي" فيرتفع الفعل بعدها، لأنه في الصلة وفي الكلام معنى الشرط، لأن الفاء تدخل في خبر "الذي" للإبهام الذي فيها، والإبهام مضارع للشرط، فتجزم ويصير حملًا على معنى الشرط، ويجوز أن تقدَّر الضمة في الياء، ثم تحذفها للشرط، فتكون "من" للشرط وأكثر ما يأتي هذا في الشعر (إملاء ما من به الرحمن من وجوه الإعراب والقراءات - العكبري ج ٢/ ص ٥٨، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ١٩). (٢) سبق بيان حكم الهمزة في مثل هذا الموضع قبل صفحات قليلة مما أغنى عن إعادته هنا (انظر: الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٤٦، التيسير ص: ٧٤، وشرح النويري على طيبة النشر ٤/ ٣٣). (٣) سبق توضيح حكم سكون الهاء في هو وهي في أول السورة (وانظر: إتحاف فضلاء البشر ص: ١٣٢، الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٢٣٤، التيسير ص: ٧٢، النشر ٢/ ٢٠٢، حجة القراءات ص: ٩٣).