للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {إِنِّي أَعْلَمُ} [٩٦] قرأ نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر -في الوصل- بفتح الياء (١).

والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {رَبِّي إِنَّهُ} [٩٨] قرأ نافع، وأبو عمرو، وأبو جعفر -في الوصل- بفتح الياء.

والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {آوَى إِلَيْهِ} [٩٩] قرأ حمزة، والكسائي، وخلف بالإمالة محضة (٢). وقرأ نافع بالفتح وبين اللفظين (٣).

والباقون بالفتح.

وورش (٤) على أصله بالمد والتوسط والقصر في الهمز.

قوله تعالى: {وَقَالَ يَاأَبَتِ هَذَا} [١٠٠] قرأ ابن عامر، وأبو جعفر -في الوصل- بفتح التاء (٥).

والباقون بالكسر (٦).


(١) سبق ذكر مثل هذه الإمالات قبل ذلك بصفحات قليلة.
(٢) سبق بيان قاعدة حمزة والكسائي وخلف البزار في الإمالة (وانظر: النشر ٢/ ٣٥، ٣٦، وشرح طيبة النشر (٣/ ٥٥، ٥٦).
(٣) هي رواية ورش من طريق الأزرق عنه فعنه.
(٤) من طريق الأزرق.
(٥) قال ابن الجزري:
يا أبت افتح حيث جا (كـ) ـم (ثـ) ـطعا
وحجة من فتح التاء أنه قدّر إثبات ياء الإضافة في النداء، وهي لغة مستعملة في القرآن والكلام، قال تعالى ذكره: {قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا} "الزمر ٥٣" و {يَاعِبَادِىَ الَّذِينَ ءَامَنُوآ} "العنكبوت ٥٦" فلما أثبت الياء في المُنادى أبدل الكسرة التي قبل الياء فتحة فانقلبت الياء ألفًا، ثم حُذفت الألف لدلالة الفتحة عليها. وهذا عند المازني أصل مطّرد حسن ويجوز أن تكون فتحة التاء في "يا أبتِ" بمنزلة فتحة التاء في "يا طلحةَ" ووجه ذلك أن أكثر ما يُدعى ما فيه تاء التأنيث بالترخيم، فرُدت التاء المحذوفة للترخيم، وتُرك الآخر من الاسم يجري في الحركة، على ما كان عليه. والتاء محذوفة فلم يُعتدّ برد التاء، وأقحمها، فاستعملت مفتوحة، كما أن ما قبلها كان مفتوحًا عند حذف الهاء للترخيم، كذلك فعل في "يا أبتِ" والوجه الأول أقوى.
(٦) وحجة من كسر أنه أبقى الكسرة تدلُّ على الياء المحذوفة في النداء، وأصله "يا أبتي" كما تقول: يا غلام أقبل.

<<  <  ج: ص:  >  >>