للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أما قراءة نافع: فقرأ في الأول بهمزتين: الأولى مفتوحة محققة، والثانية مكسورة مسهلة، لكن أدخل قالون بينهما ألفًا، ولم يدخل ورش بينهما ألفًا. وفي الثاني بهمزة واحدة مكسورة.

وأما قراءة يعقوب: فقرأ رويس بهمزتين: الأولى مفتوحة محققة، والثانية مكسورة مسهلة، ولم يدخل بينهما ألفًا، وفي الثاني: بهمزة واحدة مكسورة. وروح: الأول بهمزتين محققتين بغير إدخال (ألف) بينهما، والثاني بهمزة مكسورة: والكسائي كقراءة روح.

وأما قراءة ابن عامر: فقرأ في الأول بهمزة واحدة مكسورة، وفي الثاني بهمزتين محققتين: الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة.

وأدخل هشام بينهما -بخلاف عنه- ولم يدخل ابن ذكوان.

وأما قراءة أبي جعفر: فهو في الأول كابن عامر بالاستفهام في الأول.

وفي الثاني: بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية، والإدخال بينهما.

وقرأ ابن كثير، وأبو عمرو بالاستفهام في الأول. والثاني: بتحقيق الأولى، وتسهيل الثانية؛ فأبو عمرو يدخل بينهما، وابن كثير لم يدخل.

وباقي القراء -وهم: عاصم، وحمزة، وخلف- بالاستفهام في الأول. والثاني بهمزتين محققتين: الأولى مفتوحة، والثانية مكسورة، من غير إدخال ألف بينهما.

قوله تعالى: {مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ} [٦] قرأ أبو عمرو، ويعقوب -في الوصل- بكسر


= (ر) ض (كـ) ـس وأولاها (مـ) دا والساهرة … (ثـ) نا وثانيها (ظـ) بى (إ) ذ (ر) م (كـ) ـره
وأول الأول من ذبح (كـ) وى … ثانيه مع وقعت (ر) د (إ) ذ (ثوى)
والكل أولاها وثاني العنكبا … مستفهم الأول (صحبة) (حـ) با
فأما علة الاستفهام والخبر، فحجة من استفهم في الأول والثاني أنه أتى بالكلام على أصله، في التقرير والإنكار، أو التوبيخ بلفظ الاستفهام، ففيه معنى المبالغة والتوكيد، فأكَّد بالاستفهام هذه المعاني، وزاده توكيدًا بإعادة لفظ الاستفهام في الثاني، فأجراهما مجرى واحدًا. وحجة من أخبر في أحدهما واستفهم في الآخر أنه استغنى بلفظ الاستفهام في أحدهما عن الآخر، إذ دلالة الأول على الثاني كدلالة الثاني على الأول، وأيضًا فإن ما بعد الاستفهام الثاني في أكثر هذه المواضع تفسير للعامل الأول، في "إذا"، التي دخل عليها حرف الاستفهام، فاستغنى عن الاستفهام في الثاني بالأول (شرح طيبة النشر ٢/ ٢٣٦ - ٢٤٠، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>