(٢) ومنه إشمام حرف بحرف كمثالنا. ومنه إشمام حركة بحركة كإشمام حركة الكسر بالضم في {وَقِيلَ} {وَغِيضَ} وكقوله {يَصْدِفُونَ} و {أَصْدَقُ} وبابه، وحجته في ذلك أنه لما رأى الصاد فيها مخالفة للطاء في الجهر؛ لأن الصاد حرف مهموس والطاء مجهور أشم الصاد لفظ الزاي للجهر الذي فيها؛ فصار قبل الطاء حرف يشابهها في الإطباق، وفي الجهر (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٣٤). وهنا لا بد من فائدة تذكر وهي: أنه اختلف عن خلاد على أربعة طرق: الأول: الإشمام في الأول من الفاتحة فقط. الثاني: الإشمام في حرفي الفاتحة فقط. الثالث: الإشمام في المعرف باللام في الفاتحة وجميع القرآن. الرابع: عدم الإشمام في الجميع. (٣) ووجه قراءتهم: على الاستئناف، فرفعاه بالابتداء، والخبر "الذي"، وما بعدَه، وإن شئت جعلتَ "الذيط وصلته صفة لـ "الله" وأضمرتَ الخبر. قال ابن الجزري: .... ..... .... .... … و (عم) رفع الخفض في الله الذي والابتدا (غـ) ـر (٤) وحجتهم في القراءة بالخفض: أنها على البدل من "العزيز". واختار أبو عبيد الخفض، ليتصل بعض الكلام ببعض، وتعقَّب عليه ابن قتيبة، فاختار الرفع، لأن الآية الأولى قد انقضت، ثم استُؤنف بآية أخرى، فحقُّه الابتداء، لأن الآية الأولى تتابعت بتمامها، وكذلك اختلفا في الاختيار في: {عَالِمُ الْغَيْبِ} سورة المؤمنون "٩٢"، (النشر ٢/ ٢٩٨، المبسوط ص ٢٥٦، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٩٥، ٣٩٦، الغاية ١٨٤، التيسير ص ١٣٥، الكشف عن وجوه القراءات ٢/ ٢٠، معاني القرآن ٢/ ٦٧، التيسير ١٣٤، إيضاح الوقف والابتداء ٧٣٩، الحجة في القراءات السبع ١٧٧، زاد المسير ٤/ ٣٤٤، تفسير القرطبي ٩/ ٣٣٩، تفسير ابن كثير ٢/ ٥٢٢).