(١) علل مكي بن أبي طالب الفصل بين هذه السور بقوله: "إن وصل آخر السورة بالسورة التي بعدها من هذه السور فيه قبح في اللفظ؛ فكُرِهَ ذلك إجلالًا للقرآن وتعظيمًا له، ألا ترى أن القارئ يقول: {هُوَ أَهْلُ التَّقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ} {لَا أُقْسِمُ} فيقع لفظ النفي عقيب لفظ المغفرة، وذلك في السمع قبيح، ويقول: {وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ} {وَيْلٌ لِلْمُطَفِّفِينَ} فيقع لفظ الويل عقيب اسم الله جلّ ذكره، وذلك قبيح، فاختير لمن يفصل بالسكت بين كل سورتين أن يفصل بين هذه السور بالتسمية، ولمن لا يفصل بالسكت بين كل سورتين أن يفصل بينهما بالسكت (انظر الكشف عن وجوه القراءات ١/ ١٧، ١٨).