للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قوله تعالى: {نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا} [٤٩] قرأ أبو جعفر بإبدال الهمزة من {نَبِّئْ} ياء، والباقون بالهمزة وفتح الياء من {عِبَادِي أَنِّي أَنَا}: نافع، وابن كثير، وأبو عمرو، وأبو جعفر (١)، والباقون بالإسكان.

قوله تعالى: {وَنَبِّئْهُمْ} [٥١] لم يبدل هذه الهمزة إلا حمزة في الوقف، وروي عنه كسر الهاء في الوقف مع البدل (٢).

قوله تعالى: {إِذْ دَخَلُوا} [٥٢] قرأ أبو عمرو، وابن عامر، وحمزة، والكسائي وخلف: بإدغام ذال (إذ) في الدال (٣)، والباقون بالإظهار.

قوله تعالى: {إِنَّا نُبَشِّرُكَ} [٥٣] قرأ حمزة بفتح النون، وإسكان الموحدة، وضم الشين (٤).

والباقون بضم النون، وفتح الموحدة، وكسر الشين مشددة (٥).


= إلى التنوين ثم حذفت وروى السعيدي والحمامي كلاهما عن التمار عن النخاس وهبة الله كلاهما عن رويس بضم الخاء فعل أمر وكذلك قرأ الباقون ولا خلاف في الابتداء في القراءتين بضم الهمزة، قال ابن الجزري:
همز ادخلوا انقل كسر الضم اختلف … (غـ) ـيث
(شرح طيبة النشر ٤/ ٤٠٧، النشر ٢/ ٢٢٦).
(١) سبق بيان حكم القراءة قبل صفحات قليلة بما أغنى عن إعادته (وانظر شرح النويري على طيبة النشر ٣/ ٢٦٣، ٢٦٤، التيسير ص ٦٣، الإقناع ١/ ٥٣٧).
(٢) سبق بيانه في سورة يوسف، قال ابن الجزري:
والكل (ثـ) ـق مع خلف نبئنا … ولن نبدل أنبئهم ونبئهم إذا
(إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر- الدمياطي ج ١/ ص ٧٦، الإقناع ١/ ٤٢٧).
(٣) سبق بيان حكم إدغام ذال إذ قبل صفحات قليلة (شرح طيبة النشر ٣/ ٣ - ٥، إتحاف فضلاء البشر في القراءات الأربعة عشر- الدمياطي ج ١/ ص ٤٠).
(٤) قال ابن الجزري:
(فـ) ـي (كـ) ـم يبشر اضمم شددن … كسرا كالاسرى الكهف والعكس (رضى)
وكاف أولى الحجر توبة (فـ) ـضا
(شرح طيبة النشر (٤/ ١٥٥، النشر ٢/ ٢٣٩، الحجة في القراءات السبع لابن خالويه ج ١/ص ١٠٩).
(٥) وحجة من قرأ بالتوحيد أنه جعل الجماعة عليه واقعة على الجمع، فاستغنى بذلك لخفته، وقد حكى الأخفش أن العرب لا تجمع عشيرة إلا على عشائر، ولا تجمع بالألف سماعًا، والقياس لا يمنع من جمعها بألف وتاء (الكشف عن وجوه القراءات ١/ ٥٠٠، شرح طيبة النشر ٤/ ٣٣٥، الغابة ص ١٦٤، المهذب ١/ ٢٧٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>